أسعار الوقود في فلسطين لا تزال مرتفعة

06 ديسمبر 2014
إحدى محطات الوقود في غزة(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

رغم الهبوط الحاد في أسعار النفط الخام في الأسواق الدولية، إلا أنّ مادتي البنزين والسولار لا تزالان مرتفعتي الثمن في السوق الفلسطينية، والتي تعتمد على الأسواق الإسرائيلية في تحديد أسعار المحروقات، إذ انخفض السعر لدى الاحتلال بـ 15 أغورة فقط، ليصل بذلك سعر ليتر البنزين إلى 6.9 شيكلات (1.8 دولار)، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2010.
وانتقد محللون نسبة الانخفاض الطفيف بأسعار المحروقات في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية، وقطاع غزة)، في ظل الانخفاض الحاد لها عالمياً.
ويقول الخبير الاقتصادي ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية في غزة، الدكتور ماهر الطباع، إنّه خلال الفترة الماضية انخفضت أسعار البترول عالمياً من 110 دولارات للبرميل إلى67.7 دولاراً للبرميل الخام، أي بنسبة 39%، بالمقابل يتضح أن الهبوط الذي حصل على أسعار المحروقات محلياً لا يتناسب والهبوط الحاد في أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، فالانخفاض على المستوى المحلي لم يتجاوز 42 أغورة، أي ما نسبته 2.1%.
ويوضح الطباع، لـ"العربي الجديد"، أنّ البعض أرجع عدم انخفاض أسعار الوقود محلياً، إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي، ولكن من المفترض أن يكون التأثير بنسبة ارتفاع الدولار على الشيكل وهي 15%، ما يعني هبوط المحروقات بنسبة 24% وليس 2%، أي أنّ الانخفاض كان عبارة عن أغورات لا تذكر ولا تخفف عن كاهل المستهلك الفلسطيني شيئاً.
وقال أستاذ علم الاقتصاد في جامعة الأزهر بغزة، الدكتور معين رجب، إنّه في حالة انخفاض أسعار الوقود عالمياً، تستفيد الشركات الإسرائيلية في تعظيم أرباحها، وتحقيق مكاسب مالية على حساب المستهلك، وبدون مراعاة لاحتياجاته، فتحدث تغييراً طفيفاً على سعر مشتقات الوقود في ظل غياب الرقابة الحكومية أو ضعفها.
المساهمون