أسعار النفط ستتعافى في النصف الثاني من 2017

04 نوفمبر 2016
تعافي أسعار النفط (دان بانسير/Getty)
+ الخط -

قالت "لويز هيتل" مديرة قسم أبحاث النفط في شركة "وود ماكينزي" في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية إنه بغض النظر عن إمكانية نجاح "أوبك" في التوصل إلى اتفاق مع كبار منتجي النفط حول خفض الإنتاج، ستتعافى أسواق النفط في النصف الثاني من عام 2017.
وأضافت هيتل أن اتفاق "أوبك"، في حال التوصل إلى صيغة لتنفيذه، يساعد فقط في تسريع عملية إعادة التوازن بين العرض والطلب لتبدأ مستويات الأسعار في استعادة عافيتها في أواخر 2016 وأوائل عام 2017.
وأشارت إلى أن الاتفاق من شأنه أن يرفع الأسعار في 2017 عن متوسط التوقعات الحالية والتي تشير إلى أن خام "نايمكس" عند مستوى 55 دولاراً و"برنت" عند مستوى 60 دولاراً للبرميل.
وترى شركة استشارات الطاقة سعر خام "برنت" حول متوسط 50.35 دولاراً للبرميل خلال الربع الأخير من العام الحالي، وأشارت إلى أن اتفاق "أوبك" غير قابل للتطبيق في المرحلة الحالية، خصوصاً مع اتجاه العديد من أعضاء المنظمة إلى المطالبة بإعفائهم من أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن خفض الإنتاج.
وفي وقت سابق من هذا العام أشارت "وود ماكينزي" إلى أنه في ظل المستويات المنخفضة لأسعار الخام اتجهت العديد من كبرى الشركات النفطية حول العالم لخفض التكاليف وتقليص ميزانيات الحفر والاستكشاف، في محاولتها لضمان استمرار ربحية عملياتها إلى أن تستعيد أسعار النفط عافيتها.
يذكر أن رئيسة قسم استراتيجيات السلع لدى "آر بي سي كابيتال ماركتس"، هيلما كروفت، قالت منذ أيام إن أسعار النفط قد تنخفض دون 40 دولاراً للبرميل، في حال فشل اتفاق "أوبك" على خفض الإنتاج.

وكان بنك غولدمان ساكس الأميركي، قد قال في وقت سابق إن اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج تتضاءل فرصه بشكل متزايد، مضيفاً أنه في حال فشل المنتجون في إقرار هذا الاتفاق ستهبط الأسعار إلى مستوى الأربعين دولاراً للبرميل.
وكانت "أوبك" قد اتفقت، الشهر الماضي، في الجزائر، على تقليص إنتاج النفط الخام إلى ما بين 32 مليوناً و33 مليون برميل يومياً، في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار.
لكن الاتفاق يواجه انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه، وكذلك مطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا التي تضرر إنتاجها من جراء العقوبات أو الحروب وتريد زيادة المعروض.
وتسود أسواق الطاقة شكوكٌ حول قدرة المنظمة على تطبيق الاتفاق، رغم الحماس الذي يبديه العديد من الأعضاء، وعلى رأسهم مندوبو دول الخليج.



المساهمون