وانخفض خام برنت 81 سنتاً بما يعادل اثنين في المائة إلى 40.21 دولاراً للبرميل، فيما نزل الخام الأميركي 75 سنتاً أو اثنين في المائة أيضاً، ليسجل 37.74 دولاراً.
ويتجه برنت لتحقيق زيادة شهرية ستكون الثالثة على التوالي في يونيو/ حزيران بعد أن مدد المنتجون العالميون خفضاً غير مسبوق للمعروض بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً حتى نهاية يوليو/ تموز، فيما تحسن الطلب على النفط بعد تخفيف الدول في أنحاء العالم إجراءات الغلق الشامل.
لكن حالات الإصابة العالمية بفيروس كورونا تخطت العشرة ملايين أمس الأحد، إذ تكابد الهند والبرازيل تفشياً يتجاوز عشرة آلاف حالة يومياً. وظهرت إصابات جديدة في دول مثل الصين ونيوزيلندا وأستراليا، ما حدا الحكومات إلى إعادة فرض قيود.
وقال هوي لي، الاقتصادي في بنك "أو.سي.بي.سي" السنغافوري إن "الموجة الثانية من العدوى لم تغادرنا. يكبح ذلك حالة التفاؤل التي لاحظناها في الأسابيع الستة إلى الثمانية الأخيرة". وأضاف أن عوامل أخرى تحدّ من ارتفاع أسعار النفط حالياً، تشمل ضعف هوامش التكرير وارتفاع مخزونات الخام واستئناف الإنتاج الأميركي.
وفي السياق، تتجه حصة خام الشرق الأوسط من واردات كوريا الجنوبية لتسجيل أقل مستوى في ما يزيد على ثلاثة عقود في الأشهر الستة الأولى من العام، بسبب تخفيضات أعمق من منتجي نفط المنطقة وسط تفشي فيروس كورونا.
ووفقاً لحسابات أجرتها وكالة "رويترز" من واقع بيانات شركة النفط الوطنية الكورية وبيانات تتبع حركة الشحن من رفينيتيف أيكون، من المتوقع أن تشكل خامات الشرق الأوسط 67 في المائة من إجمالي واردات البلاد من الخام بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران، أي 1.91 مليون برميل يومياً.
يقلّ ذلك عن 72.8 في المائة في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، وستكون النسبة الأقل للنصف الأول من عام منذ 1988، حين بلغت الإمدادات من خامات الشرق الأوسط 62.1 في المائة من الإجمالي.
وقال لي دال-سوك، الباحث في معهد اقتصاديات الطاقة الكوري، إن "حصة خامات الشرق الأوسط انخفضت نظراً لتعميق منتجي النفط في الشرق الأوسط تخفيضات الإنتاج وضعف الطلب المحلي على الخام في كوريا الجنوبية، بينما لم تهبط الواردات من الولايات المتحدة بشدة".
وعادة ما تستورد كوريا الحنوبية، خامس أكبر مستورد للنفط في العالم، بين 70 و80 في المائة من إجمالي استهلاكها من الخام من الشرق الأوسط، وبصفة أساسية من السعودية والعراق والكويت. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، قد اتفقوا على تقليص الإنتاج نحو 9.7 ملايين برميل يومياً في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، ثم قرروا تمديد التخفيضات حتى نهاية يوليو/ تموز.
في غضون ذلك، زاد نصيب واردات الخام من الأميركيتين، بما يشمل الولايات المتحدة والمكسيك، إلى مستوى قياسي مرتفع عند 19.6 في المائة في النصف الأول. وتوقع لي دال-سوك أن تزيد حصة الشرق الأوسط إلى نحو 70 في المائة في النصف الثاني من العام، بفعل انخفاض الإنتاج الأميركي وتحسن الطلب على الوقود.
(رويترز، العربي الجديد)