أسعار النفط تعاود الارتفاع بعد موجة هبوط

ورأى المحلل لدى مجموعة "اواندا" المالية، جيفري هالي، "أنها القشة التي قصمت ظهر البعير، بشكل رقم هائل يبلغ 8.2 ملايين برميل، مقابل زيادة متوقعة قدرها مليونا برميل". وأضاف أنه نتيجة لذلك "سعى المستثمرون إلى النجاة".

من جهتها، رأت المحللة لدى مجموعة "سي ام سي ماركيتس"، مارغريت يانغ، أن "المعطيات الأميركية استخدمت محفزا لمخاوف جديدة من فائض العرض، لأن ارتفاع الأسعار يمكن أن يشجع المنتجين الأميركيين للنفط الصخري على إنتاج المزيد، ما يمكن أن يضر بجهود (منظمة الدول المصدرة للنفط) أوبك لدعم الأسعار".

وهوت أسعار النفط للعقود الآجلة 5%، أمس الأربعاء، مسجلة أدنى مستوياتها هذا العام، بفعل قفزة في مخزونات الخام الأميركية، مما يذكي مخاوف من أن وفرة في الإمدادات العالمية قد تستمر حتى مع محاولة منظمة أوبك دعم الأسعار من خلال تخفيضات في الإنتاج.

وأنهت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق، جلسة التداول في بورصة نايمكس، أمس، منخفضة 2.86 دولار، أو ما يعادل 5.38 % إلى 50.28 دولارا للبرميل، بعد أن هبطت أثناء الجلسة إلى 50.05 دولارا، وهو أدنى مستوى منذ الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول.

كما انخفضت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت إلى أدنى مستوى، منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول عند 52.93 دولارا للبرميل، قبل أن تسجل عند التسوية 53.11 دولارا، منخفضة 2.81 دولار أو 5.03%.

وستقوم شركة أرامكو السعودية بضخ كميات النفط المتعاقد عليها بالكامل لعدد من المشترين في آسيا، في أبريل/نيسان.

وقال أحد المصادر لـ"رويترز" إنه رغم تعهد المملكة بخفض الإنتاج في اتفاق أوبك، اتفقت أرامكو على إمداد عميل واحد على الأقل بنفط إضافي، علاوة على الكميات المتعاقد عليها، الشهر المقبل، في إطار استراتيجية الحفاظ على حصتها في سوق سريعة النمو.

بدوره، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، أمس، إن الهبوط الحاد في أسعار النفط، أمس، مؤقت، وإن الأسعار سترتفع حال التزام أكبر منتجي النفط في العالم باتفاقهم على خفض الإنتاج.

(رويترز، العربي الجديد)