أسعار النفط تتجه نحو هبوط أسبوعي كبير

استقرت أسعار النفط دون تغير كبير، اليوم الجمعة، مع استيعاب السوق للتقلبات الكبيرة التي حدثت في وقت سابق من الأسبوع، والتي جعلت الخامين القياسيين يواجهان ثاني خسارة أسبوعية، في تجاهل إلى حد ما لتحذيرات بشأن تقلص الطاقة الإنتاجية الفائضة.

وانخفض خام  القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا، أو ما يعادل 0.3 في المئة، إلى 74.25 دولاراً للبرميل. وكان الخام ارتفع، يوم الخميس، 1.05 دولار للبرميل متعافيا من أدنى مستوى سجله خلال الجلسة عندما بلغ 72.67 دولاراً للبرميل. ويتجه الخام إلى هبوط أسبوعي بنحو أربعة في المئة.

وارتفع الخام الأميركي خمسة سنتات إلى 70.38 دولاراً بعدما ظل منخفضاً خلال معظم فترات التداول في آسيا. 

وكان هذا الأسبوع شاقاَ على الخامين، حيث منيا بخسائر ثقيلة، يوم الأربعاء، مع تركيز التجار على عودة النفط الليبي إلى السوق في ظل مخاوف بشأن نشوب حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة. لكن تحذيرا بشأن الطاقة الإنتاجية الفائضة صدر عن وكالة الطاقة الدولية قاد برنت إلى الارتفاع، يوم الخميس، ما ساعده على تعويض بعض الخسائر.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن زيادة إمدادات النفط العالمية بعد قيام العملاقين، السعودية وروسيا، برفع الإنتاج قد تواجه ضغوطاً، مع عرقلة العمليات لدى منتجين كبار.

ولفتت أيضاً إلى استمرار الاضطرابات في فنزويلا وتراجع الصادرات الإيرانية عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران المبرم في 2015.

واعتبرت الوكالة أن "الحالات العديدة من عرقلة العمليات تذكرنا بالضغط على عرض النفط العالمي"، مضيفة أن "المشكلة ستتفاقم مع زيادة إنتاج دول الخليج في الشرق الأوسط وروسيا، ورغم الترحيب بذلك، فإنها تأتي على حساب القدرة الاحتياطية العالمية التي يمكن أن تبلغ الحد الأقصى".

وفي سياق التصعيد الأميركي ضد إيران ودعوة الدول والشركات للخفض التدريجي للنفط وصولاً إلى تصفيره في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن اتفاقاً ستزود بلاده بموجبه إيران بالسلع مقابل النفط ما زال ممكنا. وأشار إلى أن موسكو تدرس جميع القضايا القانونية المتعلقة بالاتفاق.

(رويترز، العربي الجديد)