ارتفعت أسعار الذهب واحدا في المائة لتتجاوز حاجز الألفي دولار، اليوم الثلاثاء، في ظل تراجع العملة الأميركية إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين، وتركيز المتعاملين على محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي والمقرر صدوره هذا الأسبوع.
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.7 في المائة إلى 1999.26 دولاراً للأوقية، بعد أن سجل في وقت سابق ذروة أسبوع عند 2007.19 دولارات. وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.5 في المائة إلى 2007.60 دولارات. وزاد سعر الفضة 2.1 في المائة إلى 27.97 دولارا للأوقية، وتقدم البلاتين 1.5 في المائة مسجلا 963.29 دولارا، في حين نزل البلاديوم 0.4 في المائة إلى 2190.20 دولارا للأوقية.
وقالت فاندانا بهارتي، نائب الرئيس المساعد لبحوث السلع الأولية لدى إس.إم.سي كومتريد: "هشاشة بيئة العملة والأرقام الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة تحجب جاذبية الذهب كملاذ آمن".
في المقابل، نزل الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسية لجلسة التداول الخامسة على التوالي اليوم الثلاثاء، مقتربا من أقل مستوى له في عامين تحت ضغط عائدات السندات المنخفضة وبيانات اقتصادية قاتمة في الولايات المتحدة.
وفي أحدث التعاملات، نزل مؤشر العملة الأميركية 0.3 في المائة ليسجل 92.55، مقتربا من أقل مستوى في عامين عند 92.49.
وانخفض الدولار 0.2 في المائة مقابل اليورو الذي سجل 1.1865 دولار، وفقدت العملة الأميركية 0.5 في المائة أمام نظيرتها اليابانية لتبلغ 105.40 ينات وهو أقل مستوى في أسبوع ونصف الأسبوع. ومقابل الإسترليني، نزل الدولار 0.5 في المائة أيضا إلى 1.1370 وهو أقل مستوى له في نحو أسبوعين.
وارتفع اليوان الصيني إلى 6.9192 للدولار في التعاملات الخارجية، وهو مستوى لم يشهده منذ التاسع من مارس/ آذار، رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض مزيد من القيود على عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي.
وفي السياق، تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، في ظل تخوف المستثمرين من تصاعد التوترات الأميركية الصينية وعودة إصابات فيروس كورونا للارتفاع، مما نال من أسهم الشركات الحساسة للدورة الاقتصادية.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة، حيث انخفضت أسهم البنوك وشركات الطاقة والتأمين وصناع السيارات بين 0.8 و0.9 في المائة.
وحققت الأسهم الآسيوية مكاسب محدودة، بعد أن قالت إدارة ترامب إنها ستشدد القيود على هواوي تكنولوجيز الصينية، مستهدفة التضييق على توريد الرقائق لها، وسط تصعيد للتوترات مع بكين.
ونزل سهم مجموعة بي.إتش.بي للتعدين المدرجة في لندن 2.2 في المائة مع إعلانها تراجع الأرباح السنوية أربعة في المائة، في نتائج أسوأ من تقديرات المحللين. وحذرت الشركة من أن الاقتصادات الرئيسية عدا الصين ستعاني من ركود بسبب فيروس كورونا هذا العام.
وهوى سهم باندورا الدنماركية لصناعة الحلي 5.9 في المائة بعد أن قالت إن عدد المتاجر المغلقة زاد قليلا في أغسطس/ آب، وإن مستوى ارتياد متاجرها "أقل كثيرا" عنه قبل الإغلاقات.
وارتفع سهم ماركس اند سبنسر البريطانية 1.8 في المائة، بعد أن كشفت عن خطة جديدة لإلغاء سبعة آلاف وظيفة، في أحدث صفعة لقطاع التجزئة المكروب من جراء أزمة كوفيد-19.
(رويترز، العربي الجديد)