أسطورة مدريد... صراع التوأم من أجل الزعامة

"أن تسيطر على مدينة بأكملها، يعني أن تملك ثلاثة مقومات، القوة، الذكاء، أو ربما أنت رئيس عصابة". هذه هي قصة فيلم "الأسطورة" 2015، التي تتحدث عن توأم وُلد في مدينة لندن، ولادته لم تكن عادية لأنه شكل في العام 1960 أشرس وأعنف عصابات شوارع عرفتها لندن بغية السيطرة على المدينة. ريال وأتلتيكو توأم وُلد من أم واحدة هي مدريد، صراع أجيال منذ سنوات طويلة من أجل الفوز بحب هذه الأم.

لن نستعمل كامل تفاصيل هذا الفيلم بحذافيرها، لكننا سنختار قصة التوأم التي جعلت هذين الشقيقين أعداء لوهلة مثل ما حدث بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. يملك هذا التوأم كل مقومات النجاح، القوة، الشجاعة، الغضب، وفي الفيلم أيضاً لدى هذا التوأم نفس المقومات، فماذا لو تصارع هذا التوأم من أجل زعامة مدينة واحدة؟ ربما لن يحتاج إلى القوة والشجاعة لخوض تلك الحرب، بل يحتاج إلى عصابة تؤدي له المهمة.

من هي عصابة النادي "الملكي"؟ زيدان القائد الأعلى لمعركة الاستحواذ على مدريد، اختار عصابة مؤلفة من مدافع شرس عن المجموعة هو كيلور نافاس، أربعة عناصر صلبة لصد العناصر المسلحة، بيبي "الوحش"، راموس "الخشن"، فاران "الذكي"، مارسيلو "المحارب" وكارباخال "الطائر". وعندما يقرر زيدان الهجوم عليه استعمال رجال شوارع قادرين على صناعة الفارق في المقدمة، أمثال كروس ومودريش، رونالدو وإيسكو وجيمس رودريغيز.

أما عصابة "الأتلتي" فهي مؤلفة من الرئيس دييغو سيميوني المعروف بالعنف والشراسة، فهو يملك ديفيد لويز "المقاتل"، دييغو جودين "السفاح" وخوان فران "السريع" بحماية من العملاق أوبلاك الذي يُستعمل عادة لاجتياح الشوارع وتنظيف المناطق الخطيرة. وقوة عصابة "الأتلتي" بأنها تملك رجلاً فتاكاً بحجم غريزمان، وعصابة مسلحة في الوسط مثل جودين وساؤول، وحتى يمكن لسيميوني الاستعانة بسفاح عصابة "الملكي" صاحب الخبرة في معارك الشوارع فرناندو توريس.

مدينة مدريد ستشهد على معركة كبيرة بين عصابتين مسلحتين، وكل هذا من أجل زعامة المدينة الكبيرة، في الفيلم يتعارك ربما التوأم لكنه يتحد من أجل الزعامة في النهاية، لكن في كرة القدم الإسبانية لا يوجد زعيمان في مدينة واحدة، فالزعيم الذي يملك العصابة الفتاكة هو من يسيطر على المدينة بأكملها، وباختصار يُصبح البطل الوحيد للعاصمة الإسبانية لأنه بكل بساطة "أسطورة مدريد".

اقرأ أيضاً: بالفيديو...رونالدو يحتفل بجنون بعد كوبري فاران