أسطورة روسيا ليف ياشين.. أول حارس مرمى يصوّر على ملصق لكأس العالم

28 نوفمبر 2017
ملصق كأس العالم 2018 الرسمي (فيفا)
+ الخط -
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن الملصق الرسمي لنهائيات كأس العالم المقررة في روسيا 2018، والذي شهد وجود صورة الحارس السوفييتي الشهير ليف ياشين الفائز بجائزة الكرة الذهبية عام 1963، ليكون أول حارس مرمى في التاريخ يحظى بوجود صورته على ملصق كأس العالم.

وأعلن الاتحاد الدولي قبل أيام قليلة عن انطلاق حفل قرعة كأس العالم الذي سيقام في "الكرملين" في العاصمة الروسية موسكو، عن الملصق الرسمي للمونديال حيث وقع الاختيار على الحارس السوفييتي الأسطوري ليف ياشين ليكون أول حارس في التاريخ تتم الاستعانة به على غرار الأساطير.

وأكد "فيفا" أن الملصق الذي صممه الفنان الروسي إيغور غوروفيتش جاء ليعبر عن إرث روسيا مع كرة القدم، ويجسّد أيقونة تتمتع بهذا القدر من الأهمية وأن الاختيار جاء على رمز كرة القدم الروسية ليف ياشين ليكون الشخصية المحورية ما يجعل الملصق أحد الرموز التي ستخلّدها الذاكرة من كأس العالم روسيا 2018، وسيتبنّاها المشاركون والجماهير على حدّ سواء.

ويعد الحارس ياشين الذي يحظى بلقب "العنكبوت الأسود" و"الأخطبوط الأسود" أحد أشهر لاعبي روسيا وحراس المرمى في العالم، نظير أسطورته المذهلة التي تجسدت في خوضه أربع نسخ من كأس العالم أعوام (1958، 1962، 1966، 1970) ولا يزال الحارس الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي نال جائزة الكرة الذهبية.

أصبح ياشين أول حارس مرمى أيضا في التاريخ يحظى بمثل هذا التكريم على صعيد اعتماده في ملصق للمونديال، ووصفه "فيفا" بأنه يظهر بالزيّ الذي اعتاد الظهور عليه في البطولة والمكوّن من قميص وسروال قصير أسود اللون، وواق للركبة، وقبعته الشهيرة. وهو يظهر في الملصق مرتقياً باتجاه الكرة. أما الكرة ذاتها فنصفها كرة قدم عادية من حقبة ياشين، بينما يصوّر نصفها الآخر البقعة الجغرافية الشاسعة التي تحتلها روسيا كما تظهر من الفضاء، وهو ما يعكس مصدر إلهام أساسي في هوية كأس العالم 2018، والمتمثل بالإنجازات التي حققتها روسيا في مجال استكشاف الفضاء.

ولُقب حارس مرمى المنتخب السوفييتي السابق لكرة القدم بالعنكبوت الأسود، طوال مسيرته الكروية، وذلك تيمناً بالقميص الأسود الذي كان يرتديه طوال حياته الكروية، وتشبيهاً بالعنكبوت ذي الأيدي المتعددة؛ وذلك بسبب قدرته على الانقضاض على الكرة في أي مكان.

ياشين نجح في الانقضاض على إحدى الكرات خلال إحدى مباريات منتخب بلاده، ليحمي مرماه من هدف مؤكد، ليُثبت للجميع أنه يستحق عن جدارة التتويج بجائزة أفضـل لاعب في أوروبا والتي منحت له عام 1963 مُتفوقاً على نجوم بحجم، أوزوبيو وألفريدو دي ستيفانو، ليُصبح حارس المرمى الوحيد الذي ينال هذا الشرف حتى الآن، ويملك أحد أشهر التماثيل الرياضية بملعب دينامو موسكو الروسي، حيث يقوم بتصدٍ للكرة من وضع طائر فوق المرمى.

يملك الحارس 75 مباراة دولية وتوج بلقب بطل أوروبا (1960) وبطل الألعاب الأولمبية (1956) ومع دينامو موسكو الذي لعب معه منذ عام 1949 وحتى 1971 وتعد أبرز الإنجازات مع النادي الروسي التتويج بلقب بطل دوري الاتحاد السوفييتي مواسم: 1953/1954، 1954/1955، 1956/1957، 1958/1959، 1962/1963 فيما نال لقب كأس الإتحاد السوفييتي أعوام: 1953، 1967، 1970 وتعد الكرة الذهبية أبرز إنجازاته الفردية عام 1963 كما نال وسام لينين (1967) والوسام الفخري لفيفا في 1998.

وبحسب فيفا فقد أجمعت التصريحات والتعليقات على أن ليف ياشين لاعب "فريد"، وأصبح تسجيل هدف في مرمى هذا الحارس الداهية خلال تلك الفترة منبع فخر لمهاجمي ولاعبي الخصوم، ولم تشهد له الملاعب نظيراً. وقد نال قبل وفاته سنة 1990 العديد من الجوائز ونظمت له العديد من الحفلات التكريمية، ونظمت له مباراة وداع سنة 1971 حضرها أكثر من مائة ألف متفرج، وشارك فيها أساطير اللعبة بيليه وأوزوبيو وبيكنباور وغيرهم، ذلك أن ليف ياشين غير مسار ومجرى حراسة المرمى ومنحه بعداً جديداً.

المساهمون