أستراليا: مستقبل "غير مؤكد" للاجئين

29 يوليو 2019
خلف شريط شائك في جزيرة مانوس (جوناس غراتزر/ Getty)
+ الخط -

عندما فرّ الشاب الكردي من إيران آملاً بلجوء لائق في أستراليا، أبعدته سلطات كانبيرا إلى جزيرة مانوس في المحيط الهادئ، حيث وضع في مركز احتجاز، شأنه شأن آلاف من طالبي اللجوء الذين يحملون جنسيات مختلفة.

وأمس الإثنين، تظاهر مئات المحتجين أمام مبنى البرلمان الأسترالي، بهدف تسليط الضوء على "المستقبل غير المؤكد" لعدد كبير من اللاجئين، منذ أن ألغت أستراليا تأشيرات الحماية الدائمة واستبدلتها بتأشيرات مؤقتة. وقال المتحدث باسم ائتلاف حركة اللاجئين، إيان رينتول، إنّ المحتجين من العراق وإيران وسريلانكا والسودان والصومال، ومن بينهم مسلمون من الروهينغا من ميانمار.

والأشخاص اللاجئون في أستراليا يحملون بمعظمهم تأشيرات مدّتها ثلاثة أعوام أو تأشيرات مدّتها خمسة أعوام، تُتاح حصراً للذين يوافقون على العيش في خارج المدن الكبرى. وهؤلاء اللاجئون يفقدون تأشيراتهم في حال توجّهوا إلى أوطانهم لزيارة عائلاتهم. وقد صرّح رينتول، في هذا السياق، بأنّ "ظروف التأشيرات المؤقتة مرهقة وهي كابوس بيروقراطي (...) واللاجئون يكونون في حالة من النسيان، إذ إنّهم يُفصلون إلى أجل غير مسمّى عن شركائهم (زوج أو زوجة) وعن أولادهم وعن إخوتهم وأخواتهم".




تجدر الإشارة إلى أنّ التأشيرات المؤقتة أصبحت تصدر عندما انتُخبت الحكومة المحافظة للمرّة الأولى في عام 2013، وذلك كوسيلة لردع المهاجرين طالبي اللجوء الذين يصلون إلى أستراليا بالقوارب، علماً أنّ الذين يبلغونها بوسائل غير القوارب يتمكّنون من الحصول على تأشيرات حماية دائمة.

(أسوشييتد برس)
المساهمون