أستراليا: المدافعون عن اللاجئين يبثون آمالاً كاذبة

03 مايو 2016
أحد المطالبين بإقفال معسكرات احتجاز اللاجئين (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
ألقت أستراليا باللوم على المدافعين عن اللاجئين، اليوم الثلاثاء، لتشجيعهم طالبي اللجوء المحتجزين في مخيمات نائية على القيام بأفعال تؤذي النفس بعدما أضرمت امرأة النار في نفسها، في حين جددت الأمم المتحدة انتقادها لسياسة الهجرة في أستراليا.


وقال مسؤولون أستراليون إن امرأة صومالية عمرها 21 عاماً في حالة حرجة، بعد أن أضرمت النار في نفسها بمعسكر احتجاز أسترالي في جزيرة ناورو الصغيرة بجنوب المحيط الهادئ، أمس الاثنين، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع.

وأضرم أيضاً رجل إيراني عمره 23 عاماً النار في نفسه الأسبوع الماضي، احتجاجاً على المعاملة في ناورو وتوفي في وقت لاحق. وقال مسؤولون إن المرأة الصومالية نقلت إلى أستراليا لتلقي العلاج.

وبموجب سياسة الهجرة المتشددة في أستراليا يتم إرسال طالبي اللجوء الذين يتم اعتراضهم أثناء محاولة الوصول إلى أستراليا لمخيمات في ناورو والتي تضم نحو 500 شخص، وفي جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة. ويتم إبلاغهم بعدم إمكانية توطينهم في أستراليا.

كانت حكومة بابوا غينيا الجديدة قد أمرت بإغلاق مخيم جزيرة مانوس الذي يضم نحو 850 شخصاً الأسبوع الماضي، بعد أن قضت المحكمة العليا بأن المنشأة غير قانونية.

وأثارت الظروف القاسية وتقارير عن إساءة معاملة الأطفال في المخيمات انتقادات واسعة داخل أستراليا وخارجها، وأصبحت مشكلة كبيرة لرئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول خلال حملته لانتخابات يوليو/ تموز المقبل.


ومع ذلك تعهدت أستراليا بعدم تغيير السياسة التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة.

واعترف وزير الهجرة بيتر دوتون، اليوم الثلاثاء، بأن هناك زيادة في حالات إيذاء النفس في المخيمات، متهماً المدافعين عن اللاجئين بإعطاء طالبي اللجوء أملاً كاذباً بتوطينهم في أستراليا ذات يوم.

وقال إن بعض المدافعين عن طالبي اللجوء "شجعوا بعض الأشخاص على التصرف بطريقة معينة"، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كانبيرا "التصرفات الأخيرة ليست احتجاجاً على ظروف المعيشة. فهي ليست احتجاجات على الرعاية الصحية أو احتجاجات على نقص الدعم المالي".

لكن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اعتبرت أن مثل هذه الحوادث في المخيمات التي تضم طالبي اللجوء الفارين من العنف في الشرق الأوسط وأفغانستان وجنوب آسيا، نتيجة سياسة الاحتجاز المتشددة التي تنتهجها أستراليا في البحر.

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في أستراليا في بيان "مر هؤلاء الناس بالفعل بمحنة كبيرة، وفر كثير منهم من الحرب والاضطهاد، وعانى بعضهم من الصدمة".

وأضاف "يتفق خبراء الصحة على أن ظروف الاحتجاز والفحص تلحق ضرراً بالغاً بالصحة الجسدية والعقلية".

المساهمون