خلص تحقيق حكومي أسترالي إلى عدم توفر أي دليل على قيام منظمة "وورد فيجن" الأميركية الخيرية بإساءة استخدام أموال دافعي الضرائب في قطاع غزة، بعد ادعاء إسرائيل تحويل ملايين الدولارات إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واتهمت إسرائيل في أغسطس/آب الماضي مدير فرع وورد فيجن في غزة محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف يونيو/حزيران 2016، بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة إلى حركة "حماس"، وقالت إن الجناح العسكري للحركة استفاد منها. وأكدت منظمة وورد فيجن أنها لم تعثر على أي دليل يثبت ذلك.
وقدمت أستراليا ملايين الدولارات للمنظمة الخيرية لأعمالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة في السنوات الأخيرة، وقامت فوراً بتجميد تمويلها لبرامجها في قطاع غزة، مع إعلان وزارة الخارجية والتجارة الأستراليتين أنهما ستحققان في الأمر.
وأكدت الوزارة الأسترالية، في بيان، أن "التحقيق لم يكشف عن أي شيء يشير إلى تحويل أموال الحكومة إلى حركة حماس".
وما زال الحلبي يخضع للمحاكمة في إسرائيل، بينما يتهم محاموه الادعاء الإسرائيلي برفض تسليمهم أي أدلة.
وأكدت الوزارة الأسترالية أن تمويلها لبرامج وورد فيجن سيبقى مجمداً، في انتظار نتيجة تحقيق المنظمة الداخلي ومعرفة ما الذي سيحدث في محاكمة الحلبي.
وقال تيم كوستيلو، وهو محامي وورد فيجن في أستراليا لوكالة "فرانس برس" إنه "مسرور للغاية ومرتاح جدا" لنتائج تحقيق الوزارة، مؤكداً قول الوزارة الإسترالية إنه لم يتم حدوث أي تحويل للأموال لحركة حماس".
وأضاف "مراجعتنا الجارية لم تكشف عن أي تحويل في الأموال"، مشيرا إلى أن المنظمة لن تنهي تحقيقها الداخلي حتى الصيف.
ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر والفقير والبالغ عددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الإنسانية.
(فرانس برس)