ولفت عبد الرحمنوف، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن تركيا تعمل بنشاط على إشراك "الفصائل العسكرية" بالمحادثات. وكانت الخارجية الكازاخية أعلنت، في بيان سابق، أن الجولة السادسة من محادثات أستانة ستعقد في الرابع عشر والخامس عشر من سبتمبر/أيلول الحالي.
بدوره، أكّد عضو وفد المعارضة إلى المحدثات العقيد فاتح حسون، لـ"العربي الجديد"، أن وفد المعارضة تلقى دعوة رسمية عن طريق الضامن التركي لحضور هذه الجولة، مشيراً إلى وجود توافق بين الفصائل على الحضور.
وحول مضمون المباحثات في الجولة المقبلة، قال حسون إن جدول أعمال المباحثات غير معلن حتى الآن، لكن الجولة المقبلة ستكون لها أهمية كبيرة جداً لجهة إقرار وتثبيت الاتفاقات المعلن عنها في مناطق خفض التصعيد وتحديد آليات تطبيقها، مستبعداً أن يتم التطرق لأي نقاط جديدة غير ما تم التباحث بشأنه سابقاً. وشدد في الوقت نفسه، على ضرورة أن تلتزم روسيا بما أقرته في الاجتماعات السابقة والاتفاقيات المبرمة.
في الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اجتماعات أستانة المتعلقة بالأزمة السورية، والمقرر انعقادها في العاصمة الكازاخية، يوم 14 سبتمبر الجاري، ستكون بمثابة مرحلة نهائية للمباحثات التي تهدف إلى وضع حل للأزمة.
جاء ذلك، خلال اجتماع ثنائي عقده أردوغان مع نظيره الكازاخي نور سلطان نزارباييف، اليوم، عقب مراسم استقبال رسمية أقيمت له في قصر أكوردا الرئاسي بأستانة.
وأشار الرئيس التركي إلى أهمية الاجتماعات التي ستحتضنها أستانة في 14 سبتمبر الجاري حول الأزمة السورية، مؤكداً اكتمال المباحثات الأولية، وأن الاجتماعات المقبلة ستكون بمثابة مرحلة نهائية.
واستدرك قائلاً "أتمنى أن تكون (مباحثات) أستانة نهاية للخطوات المتخذة، وتساهم بذلك في تسهيل مباحثات جنيف".
من جهته، أكّد نزارباييف، أن المباحثات السورية في عاصمة بلاده ستستمر بناء على اقتراح من نظيريه التركي، والروسي فلاديمير بوتين.
وتستضيف أستانة مباحثات برعاية من روسيا وتركيا وإيران، بغية التوصل إلى تفاهمات ميدانية لتثبيت وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، وتحديد مناطق خفض التصعيد، وتأمين المساعدات الإنسانية للسكان.
وكانت الجولة السابقة من المحادثات تأجلت بعد اعتراضات من وفد المعارضة على إدراج إيران بين الدول الضامنة لاتفاقات "خفض التصعيد"، التي اتفقت كل من روسيا وإيران وتركيا على إقامتها في أربع مناطق سورية. غير أن موسكو أبرمت اتفاقات منفصلة أحدها مع واشنطن، جنوب سورية، وأخرى مع الفصائل العسكرية في غوطة دمشق الشرقية، إضافة إلى اتفاق أبرم، أخيراً، في شمال حمص.
كما تستضيف مدينة جنيف السويسرية، بالتوازي مع ذلك، جولات من المباحثات الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية كان آخرها الجولة السابعة منتصف يوليو/تموز الماضي.