في خطوة تصعيدية جديدة، يخوض الأساتذة المتدربون، اليوم الاثنين، اعتصامات مفتوحة ومتنقلة في عدد من المدن المغربية، مرفقة بمبيت ليلي أمام الأكاديميات أو نيابات التعليم والأماكن العامة، استمراراً لمساعيهم لإسقاط مرسومين أصدرتهما وزارة التربية يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف في التعليم العمومي، وتقليص قيمة المنحة الطلابية.
وهدد الأساتذة المحتجون بالمشاركة في الإضراب العام يوم 24 فبراير/شباط المقبل، والذي دعت إليه المركزيات النقابية الأربع (الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل)، وكذا المشاركة في مسيرة رفقة عائلاتهم في كبريات المدن في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
وقال جواد أسيل، من التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بالدار البيضاء، إن "الاعتصام المفتوح يستمر طيلة 48 ساعة، أمام مقرات الأكاديميات والنيابات، ومن الممكن نقله إلى الساحات العمومية حتى تحقيق مطالبنا العادلة، والتي تحولت إلى مطالب شعبية انخرطت فيها النقابات وكل من يحمل همّ الدفاع عن التعليم في المغرب".
وأضاف أسيل "استجبنا للحوار الحكومي، لكنه لم يكن في مستوى مطالبنا، بل إن الحكومة المغربية تواصل تعنتها في التعاطي الجاد مع هذا الملف، وهو ما دفعنا إلى تبني هذا المنحى التصاعدي الذي اتخذته معركتنا النضالية التي قاربت أربعة أشهر".
وكانت الحكومة المغربية أعلنت بعد سلسلة اللقاءات التي جمعتها بالأساتذة المتدربين عن تشبثها بموقفها القاضي بتوظيف الفوج الحالي من الأساتذة المتدربين على دفعتين، وهو ما رفضه "أساتذة الغد" الذين يدافعون عن توظيفهم دفعة واحدة، ويصرون على سحب المرسومين الوزاريين بشكل نهائي.
ومنذ ما يربو عن أربعة أشهر، يقاطع الأساتذة المتدربون الدراسة في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، حيث خاضوا سلسلة احتجاجات ومسيرات قوبلت بتدخلات أمنية عنيفة في بعض الأحيان.
يذكر أن المرسومين اللذين أخرجا الأساتذة المتدربين إلى الشارع، أصدرتهما الحكومة المغربية في يوليو/تموز الماضي، والأول يفصل التكوين في المراكز الجهوية للتربية والتكوين عن التوظيف المباشر في التعليم العمومي بالمغرب، ويفرض اجتياز مسابقة عند انتهاء التكوين، والحصول على دبلوم في التأهيل التربوي، من أجل التوظيف في القطاع العام، وبينما المرسوم الثاني يقلص من قيمة المنحة الطلابية.
اقرأ أيضاً:أساتذة المغرب يرفضون مقترحات الحكومة لإنهاء الأزمة