الخوف من احتمال العدوى بفيروس كورونا الجديد جعل الأزواج يختلفون على تفاصيل لم تكن يوماً موضوع نقاش، خوفاً على الأطفال... أطفالهم. وينقل موقع "واشنطن بوست" تفاصيل قليلة حدثت بين الأزواج خلال فترة الحجر الصحي وزمن كورونا.
بدت ليان شيكاكو تشانغ وزوجها درو هاري متفقين على كيفية التصرّف مع طفلهما البالغ من العمر ثلاث سنوات خلال أزمة كورونا. كلاهما يعمل في الشركة نفسها. وكانا يخرجان مرة أسبوعياً لشراء احتياجاتهما من طعام وغير ذلك، أو يخرجان لممارسة الرياضة، أو يأخذان طفلهما للعب في الحديقة خلال أيام الأسبوع حتى لا تكون مزدحمة. وقالت تشانغ (39 عاماً)، التي اختارت عزل نفسها في منزلها في سان فرانسيسكو: "نحن متفقان بشكل عام". على الرغم من ذلك، ما زالت تتشاجر وزوجها على تفاصيل صغيرة. على سبيل المثال، هل يمكن للطفل استخدام المرحاض العام في الحديقة؟
قبل الوباء، لم يكن الزوجان في حاجة إلى إجراء نقاش حول إذا ما كان في إمكان طفلهما استخدام مرحاض عام. لكن الآن، تتطلب القرارات الصغيرة والكبيرة نقاشات، وساهم الفيروس في الكشف عن اختلافات جوهرية بين الأزواج.
ومع تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة الأميركية، يحاول الأزواج معرفة كيفية التصرف خارج منازلهم، واتخاذ إجراءات الوقاية لدى رؤية الأصدقاء والعائلة الممتدة في عالم تغيّرت فيه النشاطات بهدف الوقاية من الفيروس. هل يمكن للأطفال معانقة بعضهم بعضاً؟
يختلف الزوجان كريستين وجوش فريبيرج بشكل أساسي حول المخاطر التي يشكلها الفيروس لهما ولأطفالهما الأربعة. الزوج يعتبر الفيروس قضية سياسية، في حين أنها مسألة صحة عامة بالنسبة للزوجة. هي تعتقد أن الفيروس أزمة وطنية كبيرة، بينما زوجها يبدو مشككاً. تشاجر الزوجان حول السماح لابنتهما بركوب الدراجة الهوائية مع الأصدقاء من عدمه. وبينما اعتبر الزوج أنه لا مشكلة في ذلك، لم توافق الزوجة. يقول الزوج إنه بات يترك لزوجته اختيار الأماكن التي يمكن لأطفالهما الذهاب إليها. وقال: "هي التي يجب أن تتعامل مع الأطفال، ومع أي مرض إذا ظهر". بصفته مقاولاً، فهو لم يتوقف عن العمل. أما زوجته، التي تدير منظمة غير ربحية، وتساعد زوجها، فتتولى رعاية أطفالهما. ويحاول زوجها تفهم خياراتها.
تجدر الإشارة إلى أنّ كثيرين هم الأزواج الذين يتشاجرون اليوم حول جدوى أو أهمية أن يضع الأطفال كمامة، أو الذهاب إلى البحر، أو رؤية أصدقائهم. ولا يبدو أن كل ذلك قد يجد حلاً في القريب.