وقالت الخيلاني، في بيان تلقى "العربي الجديد" في بغداد نسخة منه، إنّ "الأحداث الأخيرة التي جرت في كركوك، واقتحام قوات الاتحاد الوطني الكردستاني لمصفى كركوك، وإيقاف تصدير النفط عبر الأنبوب التركي من دون التنسيق مع قيادة قوات البشمركة والمسؤولين في الإقليم، أمر خطير"، مبينة أنّ "ذلك يعكس وجود جهة معروفة طالما حاولت إشعال الفتن والمشاكل والحروب الأهلية بين أبناء المكونات والوطن الواحد".
وأوضحت أنّ "نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، يسعى إلى شق صف الأكراد وإضعافهم وإشعال حرب أهلية بينهم ونزيف دماء الأكراد من أجل الوصول إلى السلطة في الانتخابات المقبلة".
ولفتت إلى "زيارة المالكي إلى حلبجة وطرده منها من قبل الأهالي، لأنّهم يعلمون جيدا بنوايا زيارته"، موضحا أنّه "لو كان جادا وحريصا على دماء الأكراد لما قام بقطع ميزانية الإقليم ورواتب الموظفين والبشمركة".
وأشارت المتحدثة إلى أنّ "المالكي، كان ولا يزال مسؤولا عن الدفع باتجاه إفشال حكومة حيدر العبادي، وإضعافه وتسليم محافظات عراقية كمحافظة نينوى إلى تنظيم "داعش" لتحقيق مصالحه الشخصية السياسية، والعزف على وتر الطائفية والقومية"، مطالبة رئيس الحكومة والقيادات السياسية كافة بـ"الوقوف بوجه هذه المخططات للحفاظ على وحدة العراق، ومنع عودة الدكتاتورية إلى السلطة، وحماية دماء الشعب العراقي بكافة أطيافه".
وكانت قوة مسلحة تابعة لحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، الذي يرأسه جلال الطالباني، قد اقتحمت، في الثاني من مارس/شباط الجاري، محطة تتولى ضخ النفط الخام المنتج من حقول في محافظة كركوك إلى أنبوب التصدير إلى تركيا وأوقفت عمله.
من جهته، أكد عضو "التحالف المدني"، هاشم الزيدي، أنّ "المالكي يتحرّك وفقا لأجندة سياسية رسمت في إيران، وهو اليوم ينفذ كل ما يطلب منه لأجل العودة إلى سدّة الحكم".
وقال الزيدي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "المالكي استطاع استغلال الخلاف بين الأحزاب الكردية والأزمة في كردستان، مستغلا علاقته مع "الاتحاد الوطني الكردستاني"، للدفع باتجاه إشعال أزمة بين الأحزاب الكردية"، مبينا أنّ "قرب الاتحاد والمالكي من إيران سهّل من إمكانية التوافق والدفع باتجاه أزمة كركوك".
وأوضح أنّ "الخطوة التي أقدمت عليها قوات من الاتحاد باقتحام المصفى غير مسبوقة وغير متوقعة، ولا تصب بصالح الكرد، بقدر ما تخدم المالكي الذي يعوّل على الانقسام الكردي، للحصول على تأييد المعارضين لرئيس الإقليم، مسعود البارزاني، لتشكيل حكومة الأغلبية التي يسعى لها"، مبينا أنّ "المقرّبين من المالكي أكدوا مرارا أنّهم يعولون على الأحزاب الكردية المعارضة للبارزاني".
وحذّر عضو "التحالف المدني" الكتل الكردية من "مغبة الانجرار خلف المالكي، الذي يسعى لزرع الفتنة بينها"، على حد قوله.
يشار إلى أنّ محسوبين على المالكي يحرّضون بشكل مستمر ضدّ البارزاني، متهمين إيّاه وعائلته بـ"السيطرة على نفط كردستان، والاستحواذ على مقدرات الإقليم لتدعيم ملك العائلة".