أزمة غذاء كارثية تحدق بالصومال

31 أكتوبر 2014
260 ألف صومالي قضوا جوعا بين 2010 و2012 (Getty)
+ الخط -
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أمس، من كارثة أزمة غذائية في الصومال ما لم يبادر المانحون بتقديم 49 مليون دولار لتقديم مساعدات إلى نحو 350 ألف صومالي بشكل عاجل. 
وقالت الفاو، في بيان صحافي أمس، إنه في أعقاب عدة مواسم متلاحقة من شح الأمطار، فإن أجزاء من جنوب الصومال ستتعرض إلى فيضانات عنيفة، ما سيؤدي إلى مزيد من تفاقم أوضاع الأمن الغذائي. وقالت إن أكثر من مليون شخص الآن في الصومال في حاجة ماسة إلى المساعدة، بزيادة 20% خلال ستة أشهر فقط، بينما يوجد مليونا شخص إضافي يتعرض أمنهم الغذائي إلى تهديد مباشر.
ويقع جزء كبير من الزراعة في الصومال على امتداد نهري جوبا وشبيلي، باعتبارهما الرافدين الوحيدين المستديمين للمياه في الصومال، وينبعان من إثيوبيا، حيث يرد أكثر من 90% من المياه، ويخشى الخبراء أن تؤدي زيادة مياه الفيضانات إلى تدمير إنتاج المحاصيل. ولقي ما يقرب من 260 ألف شخص حتفهم في المجاعة التي ضربت الصومال بين عامي 2010 -2012، أكثر من نصفهم كانوا من الأطفال دون سن الخامسة.
وقال المدير العام المساعد لمنظمة "فاو"، بوكار تيجاني، "إذا كنا استخلصنا شيئاً من المجاعة المدمرة عام 2011؛ فهي أن الاستجابة السريعة للتحذيرات المبكرة ضروريةٌ لمنع الكوارث". وأشار البيان إلى انخفاض إنتاج الحبوب في الصومال 30% دون المتوسط الاعتيادي طيلة خمس سنوات، بينما ارتفعت أسعار الحبوب أربعة أضعاف في أجزاء من البلاد بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز من العام الجاري.
وذكرت الفاو أنها ستقدم مساعدات للصوماليين، من خلال برامج "النقد مقابل العمل" في مسعى لتحسين دخل الأسر التي تعمل بالقطاع الزراعي، فضلاً عن إعادة توزيع الماشية على الرعاة المعدمين، وتوزيع الإمدادات الأساسية للصيد في المناطق النهرية.
دلالات
المساهمون