يستحوذ الحارس المتألق في بايرن ميونخ، مانويل نوير، على مركز الحراسة الأساسي في منتخب ألمانيا منذ سنوات، حيث يعتبر الخيار الأول للمدير الفني يواكيم لوف على حساب حامي عرين برشلونة الإسباني، مارك أندريه تير شتيغن، والذي يُعتبر أحد أفضل الحراس في العالم خلال الفترة الماضية.
ويمكن اعتبار وجود حارسين من العيار الثقيل مثل نوير وشتيغن بمثابة أزمة للمدير يواكيم لوف، الذي رغم ثقته العالية في مانويل نوير إلا أنه يجد صعوبة في إرضاء مارك أندريه شتيغن الذي رغم بلوغه عامه (27)، إلا أنه لم يخض بقميص منتخب ألمانيا منذ عام 2012 إلا 22 مباراة، في حين لعب نوير هذا الشهر مباراته الدولية رقم 90، منذ عام 2009، كما أنه يُعتبر حالياً قائداً لأبطال العالم عام 2014.
وكان مارك أندريه تير شتيغن قد أبدى امتعاضه من وضعيته كحارس بديل في منتخب ألمانيا، رغم المستويات الكبيرة التي يُقدمها مع نادي برشلونة الإسباني، حيث لم يتردد شتيغن في وصف مسيرته الدولية بالانتكاسة الكبيرة في مسيرته الاحترافية.
وصرح شتيغن في وقت سابق: "ليس سهلاً أن أعيش هذا الدور في مسيرتي الاحترافية، في الوقت الذي أعيش فيه أفضل مستوياتي مع فريقي، أنا لم أجد أي تفسير لكي أفهم وضعيتي، ولو أني أفهم صعوبة الاختيار بيني وبين نوير. الحقيقة التي علي أن أقولها إن مسيرتي الدولية لحد الآن بمثابة انتكاسة لي".
وبعد تصريحات شتيغن، جاء الرد من مانويل نوير، الذي دعا مواطنه إلى تغليب المصلحة العليا لمنتخب ألمانيا، مؤكداً أنه وخلال معسكر "المانشافت" تحضيراً لمباراتي هولندا وأيرلندا الشمالية لم يلاحظ أي استياء من زميله شتيغن.
وقال مانويل نوير في تصريحات نقلها موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي: "طموحي دائماً هو أن أؤدي عملي على أكمل وجه، كما أنه من الواجب تغليب المصلحة العليا لمنتخب ألمانيا في هذه الوضعيات، ولا أدري إن كان هذا الأمر جيداً للمجموعة".
وواصل الحارس السابق لنادي شالكه: "أنا أتفهم شعور هؤلاء بعدم الرضا عندما لا يلعبون، لكن لو نتحدث عن شتيغن فالأمر لن يكون عادلاً، فهناك كذلك برنارد لينو وكيفن تراب هما حارسان جيدان وهما ينتظران فرصتهما".
وختم مانويل نوير تصريحاته: "هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها شتيغن بمثل هذه التصريحات، في هذه الفترة يجب أن ندعم بعضنا البعض أكثر، لأن الأهم هو نجاح الفريق ولا أريد الخوض كثيراً في هذا الموضوع".