أبلغت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، طياريها أنهم يستطيعون الانضمام لمنافستها طيران الإمارات بشكل مؤقت لمدة عامين وذلك في رسالة إلكترونية داخلية، وفق رويترز، أمس الأحد، حيث تكبدت الشركة خسائر ضخمة وتجري تسريحات لكبار المسؤولين التنفيذيين وتواصل التخلي عن العديد من المسارات.
وأعلنت الاتحاد للطيران التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها، الأسبوع الماضي، أنها منيت بخسائر تبلغ 1.5 مليار دولار خلال العام الماضي 2017، فيما كانت قد تكبدت خسائر بقيمة 1.9 مليار دولار في العام السابق عليه أيضا، فيما قلصت أسطولها.
وقالت الاتحاد في رسالتها الإلكترونية إن الطيارين المعارين لطيران الإمارات لمدة عامين سيُمنحون إجازة مع الاحتفاظ بأقدميتهم في الاتحاد والحصول على أجورهم وكامل المزايا من طيران الإمارات، التي تتخذ من دبي مقرا لها.
ولطالما كانت أبو ظبي ممولا لدبي خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، حيث ساهمت بشكل كبير في إقالتها من التعثر الذي كاد ان يطيح بها، بينما يشير محللون إلى أن المشهد قد يتبدل في ظل الخسائر التي تتعرض لها أبو ظبي في الفترة الأخيرة.
وطلبت الاتحاد للطيران من الطيارين تسجيل إبداء اهتمام غير ملزم بالإعارة إلى طيران الإمارات، مشيرة في رسالتها إلى أن فريق توظيف من طيران الإمارات سيجري مقابلات مع الطيارين في مكاتب الاتحاد.
وقال مصدران كل على حدة لرويترز إن الاتحاد بعثت برسالة إلكترونية للعاملين فيها لتبلغهم بالاتفاق مع طيران الإمارات. وقال متحدث باسم الاتحاد إن برنامج الإعارة ممارسة معتادة بين شركات الطيران تتيح الإدارة الفعالة للطيارين، مضيفا أنه سبق للاتحاد أن فعلت نفس الشيء لعدة سنوات مع شركات طيران شريكة في أنحاء العالم.
وقال متحدث باسم طيران الإمارات إن الشركة تعمل مع الاتحاد بشأن برنامج إعارة لبعض الطيارين. ولم يتضح حتى الآن عدد الطيارين الذين سيُعرض عليهم برنامج الإعارة، لكن الرسالة قالت إن أي طيار سيتقدم للبرنامج سيحتاج لإكمال برنامج تدريب في طيران الإمارات.
وقال متحدث باسم الاتحاد للطيران إن الشركة توظف 2200 طيار، وكانت رويترز أفادت في يناير/كانون الثاني الماضي أن الشركة عرضت على الطيارين إجازة دون راتب لمدة تصل إلى 18 شهراً.
(العربي الجديد، رويترز)