في أقل من 24 ساعة، تسببت صفحات منسوبة إلى عدد من الفنانين، بحدوث أزمة كبيرة بينهم وبين جمهورهم، بعد نشر تدوينات بشأن أزمة ترسيم الحدود، وما وصفه كثيرون بتنازل مصر عن جزيرتي "تيران وصنافير"، للسعودية.
ومن أبرز تلك التدوينات، ما نسب للفنانة وفاء عامر على صفحة تحمل اسمها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أثارت غضباً شديداً من قبل جمهورها، خاصة مع ما هو معروف عنها من أنها من مؤيدي السيسي، ما دفع بعضهم لأن يجزم بصحة الكلام المنسوب إليها، فجاء الهجوم عليها أشد وأشرس من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تناقلت عدد من المواقع والصحف، تصريحات لعامر تنفي فيها علاقتها بهذا الحساب، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد مالكه.
وأكدت وفاء أنها لا تملك أي صفحة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، سوى صفحة واحدة فقط على موقع "فيسبوك" تحمل اسمها، ولديها عدد كبير من الأصدقاء الذين يعلمون تماما أنها الصفحة الوحيدة لها على السوشيال ميديا.
ومن الفنانات اللاتي أبدين رأيهن في أزمة "ترسيم الحدود"، الفنانة التونسية درة، حيث عبرت عن غضبها الشديد من انضمام "تيران وصنافير" إلى السعودية وكتبت على صفحة منسوبة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أنا تونسية وأحب مصر المؤثرة في الوجدان العربي تاريخيا وجغرافيا وثقافيا وليست الخليجية"، في إشارة منها لرفضها التام لما وصف بتنازل السيسي، عن الجزيرتين.
كذلك تعرضت درة إلى هجوم كبير بسبب تلك التدوينة، وهو ما جعلها تقوم بكتابة تدوينة أخرى تعبر فيها عن مدى حبها واحترامها لدول الخليج العربي، قائلة: "كل الحب والمعزة والاحترام لكل أهل الخليج العربي الكرام وأهل مصر الأحباء ووطني تونس ووطني العربي".
غير أن التدوينة الأخيرة لم تكن كفيلة بتهدئة الوضع مع جمهورها، وهو ما جعلها تظهر في عدد من الوسائل الصحافية لتعلن سرقة جميع حساباتها الشخصية، واصفة تلك التدوينات بالوهمية.
وعلى الرغم من تنبيه الفنان أحمد حلمي أكثر من مرة لوجود حسابات مزيفة، تحمل اسمه على "تويتر"، إلا أن هناك العديد من المواقع الإلكترونية تناقلت عنه تصريحات نسبت على لسانه بخصوص أزمة "تيران وصنافي"، ومن أبرزها تدوينة نشرت على صفحة تحمل اسمه، جاء فيها: "الدين لله.. والوطن للجيش.. والنيل لأثيوبيا .. والجزر سعودية.. والغاز لإسرائيل .. والسجن للي مش عاجبه"، الأمر الذي دفع بحلمي إلى تكذيبها، ونشر صورة لعدد آخر من الحسابات المزيفة التي تحمل اسمه.