أزمة الوقود في عدن تدفع الحكومة لشراء البنزين

11 اغسطس 2017
أزمة وقود تسيطر على عدن (كريم صهيب/فرانس برس)
+ الخط -
وجّه رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، مساء الخميس، بضرورة شراء 15 ألف طن من البنزين وبصورة عاجلة، لمواجهة أزمة المشتقات النفطية في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.

وقال السكرتير الصحافي في الحكومة اليمنية، غمدان الشريف، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن "رئيس الوزراء وجّه، لجنة المناقصات بشراء 15 ألف طن من البنزين، لمواجهة الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية التي تعاني منها عدن، منذ 20 يوماً".

وأضاف: "عقد بن دغر مساء أمس الخميس، اجتماعاً طارئاً مع مسؤولي وزارة النفط والمالية، ووجه بشراء مادة البنزين بصورة عاجلة وتوريدها لمحطات بيع الوقود في فترة أقصاها السبت المقبل".

ومنذ 20 يوماً تضرب عدن، أزمة خانقة في المشتقات النفطية بسبب اختفاء مادتي الديزل والبنزين، وإغلاق محطات الوقود أبوابها أمام المركبات. الأمر تسبب في حالة تذمر شديدة لدى المواطنين، الذين لجأوا للشراء من السوق السوداء بأسعار مرتفعة بلغت زيادتها 300%.

وتجري الحكومة اليمنية محادثات مع المملكة العربية السعودية بخصوص شراء شحنات من النفط المكرر عبر شركة أرامكو لتغطية احتياجاتها المحلية، لكن حكومة الرياض رفضت منح تسهيلات في السداد وفرضت اتفاقاً لمقايضة "النفط مقابل الوقود"، بحسب ما أكده مصدر في مجلس الوزراء اليمني في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد".

وقدمت الحكومة اليمنية طلباً لوزارة النفط السعودية بتزويدها بحدود 1.5 مليون برميل من الوقود شهرياً ولمدة عام عبر شركة أرامكو، وطلبت تسهيلات في السداد وشروطاً تفضيلية ضمن اتفاق يتوقع أن يتم خلال أغسطس/آب الحالي.

وناقش وزير النفط اليمني سيف الشريف، منتصف يوليو/تموز، مع الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودي أمين الناصر، احتياجات اليمن من المشتقات البترولية ومدى إمكانية توفيرها من قبل أرامكو، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

لكن مسؤولاً حكومياً يمنياً أكد لـ "العربي الجديد"، أن الحكومة السعودية رفضت منح اليمن شروطاً تفضيلية وتسهيلات في السداد واقترحت توقيع اتفاق مقايضة، يتم بموجبه تحويل عائدات النفط الخام اليمني لصالح شركة أرامكو مقابل شحنات الوقود السعودية لليمن.

(الأناضول، العربي الجديد)


المساهمون