أزمة الرقم 9 تهدد مستقبل الكرة المصرية

07 اغسطس 2019
مروان محسن يظهر كبديل في فريق الأهلي (Getty)
+ الخط -
بدأت الأصوات تتعالى داخل الكرة المصرية وتدعو إلى اتخاذ قرار بتخفيض عدد اللاعبين الأجانب من 4 إلى 3 لاعبين على أقصى تقدير، اعتباراً من الموسم الجديد 2019-2020، في محاولة للتصدي لأكبر ظاهرة سلبية تهدد مستقبل الكرة المصرية وهي سيطرة المحترفين الأجانب على قيادة هجوم الفرق المختلفة والتي تسببت في فشل الدوري المصري في تقديم مهاجم دولي قوي قادر على ارتداء القميص رقم 9 وحل أزمة التهديف التي تسببت في تراجع مستوى ونتائج المنتخب.

وتأتي الدعوات في وقت عصيب تمر به الكرة المصرية، خاصة مع تفشي ظاهرة اعتماد الأندية الكبرى خاصة الجماهيرية والتي سبق لها تقديم عشرات النجوم المميزين في الهجوم لصناعة التاريخ مع المنتخب على الأجانب.

ونرصد في السطور التالية أزمة الأجانب، وغياب الرقم 9 المصري في الأندية الشعبية ذات القدرة على صناعة المهاجم الدولي.

وبالنظر إلى الأهلي أكبر الأندية المصرية، تجد مصدر الظاهرة السلبية والأزمة التي تعيشها الكرة المصرية، فالأهلي يراهن على مهاجم مغربي الجنسية منذ عام 2017 وهو وليد أزارو ويجلس له بديلاً مروان محسن المهاجم الأول في مصر في آخر 4 سنوات، بالإضافة إلى صلاح محسن مهاجم المنتخب الأولمبي، وكانا ورقة يراهن عليها المنتخب الأول خلال ولاية خافيير أغيري الأخيرة، ولا يعتمد الأهلي بشكل عام في آخر 5 سنوات على مهاجمين مصريين، حيث قبل أزارو كان الرهان على مليك إيفونا الغابوني وجون أنطوي الغاني.

ومنذ لمعان باسم مرسي في موسم 2014-2015 لم يعد للمهاجم المصري مكان حقيقي في قيادة هجوم القطب الثاني للكرة المصرية، وتنوعت في السنوات الأربع الماضية صفقات الزمالك بالتعاقد مع مهاجمين أجانب مثل خالد بو طيب وحميد أحداد وكاسونغو كابونغو وإيمانويل مايوكا، مما أدى إلى فشل الفريق في تقديم مهاجم دولي للمنتخب، ولفت الأنظار بشدة إقدامه على إعارة مهاجمين بالجملة لأندية الوسط بلا فائدة مثل باسم مرسي وخالد قمر وحسام باولو ومصطفى محمد، والآن يبدو الزمالك مستمراً في سياسة الرهان على الأجانب.

وسار الإسماعيلي ثالث أكبر الأندية الشعبية على السياسة نفسها في السنوات الأخيرة حتى وصل به الحد إلى التعاقد مع 5 مهاجمين في آخر موسمين دون منح الفرصة لمهاجم محلي في تجارب فاشلة، مثل يحيى زايد التنزاني وشيلونغو الناميبي وأوفولابي النيجيري ومواطنه أوداه مارشال والكاميروني كريستوفر ميندوغا.

دلالات
المساهمون