بدا زعماء الأحزاب المغربية في الفترة الأخيرة، منشغلين ببطالة الشباب، في سياق ظهور بيانات تشير إلى تفشي هذه الظاهرة وسط الشباب، خاصة الحاصل على شهادات جامعية عليا. وينتظر أن يحتل تشغيل الشباب حيزاً مركزياً في خطابات السياسيين في الفترة، تزامناً مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وعبر رئيس حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، إلياس العماري، عن انشغاله ببطالة الشباب، حيث ذهب إلى أنها بلغت مستويات مقلقة، غير أنه نبه إلى أن القضايا المرتبطة بالبطالة والتنمية لا يمكن أن ينفرد حزب واحد بمعالجتها، ما يعني أنه يفترض أن تكون في صلب اهتمامات جميع أصحاب القرار.
ولم تغب مسألة بطالة الشباب عن انشغالات، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، والذي يتولى حقيبة الخارجية في الحكومة الحالية، حيث أكد في مؤتمر حزبه الاستثنائي، أول أمس السبت، أن تشغيل الشباب، سيكون ضمن أولويات حزبه، وهو ما يعني أن الحزب يراهن على العودة في التشكيلة الحكومية المقبلة.
وتكشف الإحصائيات الرسمية عن ارتفاع البطالة وسط الشباب، حيث أشار تقرير للمندوبية السامية للتخطيط (المؤسسة الرسمية المكلفة الإحصاء في المغرب)، إلى أن معدل بطالة البالغين ما بين 15 و29 عاماً في المدن بلغ 41.5%.
وبدا، حسب التقرير، أن معدل البطالة وسط الشباب من خريجي الجامعات وصل إلى 24%، فيما بلغ المعدل الإجمالي للبطالة 10%.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط ، في دراسة حديثة، إن 62.9% من العمال المغاربة يشتغلون بدون عقود، مؤكدة أن 79.4% من إجمالي العمال لا يستفيدون من تأمين صحي. وأوضحت المندوبية، أن معظم العمال الذين لا يتوفرون على عقود عمل يشتغلون في قطاع البناء، في حين يتركز جل العمال غير الخاضعين لأي تأمين صحي في الأرياف.
وكشفت أيضاً أن 27.9% من الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاماً منقطعون عن الدراسة، ولا يزاولون أي عمل، خاصة الإناث.
واعتبر وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبدالسلام الصديقي، في تصريحات، أخيراً، أنه على الرغم من الأزمة حافظ المغرب على وتيرة إنجاز ستمكن من خلق 500 ألف فرصة عمل في أفق 2020، خاصة عبر مشاريع الطاقة والبنيات التحتية.
وكانت الحكومة، أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن خطة لتأهيل نصف مليون من الشباب للخروج من البطالة التي لم تفلح في محاصرتها طيلة خمسة أعوام للحكومة التي يرأسها عبدالإله بنكيران.
وسبق لرئيس الحكومة المغربية، أن عبر في مناسبات سابقة عن فشل حكومته في تدبير ملف التشغيل، بينما يلح صندوق النقد الدولي على ضرورة العمل على "تحقيق نمو أقوى وأكثر توفيراً لفرص العمل والحد من الفقر".
وتصاعدت الاحتجاجات العمالية بشكل لافت، خلال الفترة الماضية، اعتراضاً على إجراءات حكومية من شأنها التأثير سلباً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للعمال، ونظمت النقابات العديد من المظاهرات الحاشدة للمطالبة بإعادة النظر في مشروع إصلاح التقاعد في الوظائف الحكومية، وزيادة الأجور وتحسين أوضاع العمال.
وفشلت الحكومة للسنة الثانية في تاريخ الحوار الاجتماعي، في التوصل إلى اتفاق مع النقابات ورجال الأعمال، قبل الاحتفال بعيد العمال أول الشهر الجاري.
وفي نهاية الشهر الماضي، خاطب بنكيران، الشباب الذين يعمدون إلى الاحتجاج من أجل المطالبة بوظائف أو فرص عمل، قائلاً، إن الاحتجاج لم يكن يوماً طريقة مضمونة للشغل، داعياً هؤلاء الشباب إلى الجدية للظفر بفرص عمل، والاتكال على ذواتهم وسواعدهم.
اقــرأ أيضاً
وعبر رئيس حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، إلياس العماري، عن انشغاله ببطالة الشباب، حيث ذهب إلى أنها بلغت مستويات مقلقة، غير أنه نبه إلى أن القضايا المرتبطة بالبطالة والتنمية لا يمكن أن ينفرد حزب واحد بمعالجتها، ما يعني أنه يفترض أن تكون في صلب اهتمامات جميع أصحاب القرار.
ولم تغب مسألة بطالة الشباب عن انشغالات، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، والذي يتولى حقيبة الخارجية في الحكومة الحالية، حيث أكد في مؤتمر حزبه الاستثنائي، أول أمس السبت، أن تشغيل الشباب، سيكون ضمن أولويات حزبه، وهو ما يعني أن الحزب يراهن على العودة في التشكيلة الحكومية المقبلة.
وتكشف الإحصائيات الرسمية عن ارتفاع البطالة وسط الشباب، حيث أشار تقرير للمندوبية السامية للتخطيط (المؤسسة الرسمية المكلفة الإحصاء في المغرب)، إلى أن معدل بطالة البالغين ما بين 15 و29 عاماً في المدن بلغ 41.5%.
وبدا، حسب التقرير، أن معدل البطالة وسط الشباب من خريجي الجامعات وصل إلى 24%، فيما بلغ المعدل الإجمالي للبطالة 10%.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط ، في دراسة حديثة، إن 62.9% من العمال المغاربة يشتغلون بدون عقود، مؤكدة أن 79.4% من إجمالي العمال لا يستفيدون من تأمين صحي. وأوضحت المندوبية، أن معظم العمال الذين لا يتوفرون على عقود عمل يشتغلون في قطاع البناء، في حين يتركز جل العمال غير الخاضعين لأي تأمين صحي في الأرياف.
وكشفت أيضاً أن 27.9% من الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاماً منقطعون عن الدراسة، ولا يزاولون أي عمل، خاصة الإناث.
واعتبر وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبدالسلام الصديقي، في تصريحات، أخيراً، أنه على الرغم من الأزمة حافظ المغرب على وتيرة إنجاز ستمكن من خلق 500 ألف فرصة عمل في أفق 2020، خاصة عبر مشاريع الطاقة والبنيات التحتية.
وكانت الحكومة، أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن خطة لتأهيل نصف مليون من الشباب للخروج من البطالة التي لم تفلح في محاصرتها طيلة خمسة أعوام للحكومة التي يرأسها عبدالإله بنكيران.
وسبق لرئيس الحكومة المغربية، أن عبر في مناسبات سابقة عن فشل حكومته في تدبير ملف التشغيل، بينما يلح صندوق النقد الدولي على ضرورة العمل على "تحقيق نمو أقوى وأكثر توفيراً لفرص العمل والحد من الفقر".
وتصاعدت الاحتجاجات العمالية بشكل لافت، خلال الفترة الماضية، اعتراضاً على إجراءات حكومية من شأنها التأثير سلباً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للعمال، ونظمت النقابات العديد من المظاهرات الحاشدة للمطالبة بإعادة النظر في مشروع إصلاح التقاعد في الوظائف الحكومية، وزيادة الأجور وتحسين أوضاع العمال.
وفشلت الحكومة للسنة الثانية في تاريخ الحوار الاجتماعي، في التوصل إلى اتفاق مع النقابات ورجال الأعمال، قبل الاحتفال بعيد العمال أول الشهر الجاري.
وفي نهاية الشهر الماضي، خاطب بنكيران، الشباب الذين يعمدون إلى الاحتجاج من أجل المطالبة بوظائف أو فرص عمل، قائلاً، إن الاحتجاج لم يكن يوماً طريقة مضمونة للشغل، داعياً هؤلاء الشباب إلى الجدية للظفر بفرص عمل، والاتكال على ذواتهم وسواعدهم.