أزمة "فيفا" تتفاقم..رعاة رحلوا وآخرون يهددون بفسخ عقودهم

28 مايو 2015
+ الخط -


شهد كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الأخير في ساو باولو العديد من المفاجآت غير السارة لإدارة المؤسسة الأهم في عالم الساحرة المستديرة، فبعد أن خالف السويسري جوزيف بلاتر ما أعلنه عن تركه منصب رئاسة "فيفا" بعد انتهاء ولايته الجارية، كانت هناك العديد من الأصوات التي تنادي بأهمية رحيله بسبب تزايد الفساد، الذي أثر سلباً على مستقبل المؤسسة وتسبب في رحيل رعاة مهمين للغاية اعتراضاً على ما يحدث.

بعد وقوع مواجهات متعددة قبل انطلاق المونديال اعتراضاً على سياسات "فيفا" والفساد الذي شاب تحضيرات مونديال 2014 في البرازيل، قررت العديد من الأسماء العامة في عالم المبيعات والمنتجات والخدمات المختلفة عدم المخاطرة بأسمائها والانضمام إلى قائمة الرعاة الرسميين لـ"فيفا" وللمونديال، لتنسحب وتفسخ تعاقدها، وهددت شركات أخرى بالقيام بخطوات مشابهة في حالة عدم تحسن الأوضاع، خصوصاً مع تزايد اتهامات الفساد وتفاقم الأوضاع في البرازيل مع واقعة وفاة عمال في عمليات بناء ملاعب البطولة.

بعد المونديال، قررت شركات كبرى مثل، كاسترول وجونسون أند جونسون وكونتيننتال عدم تجديد عقود الرعاية مع "فيفا"، وقبلها بأشهر عدة اتخذت شركتا سوني، أحد أهم الرعاة للاتحاد وبطولاته، وطيران الإمارات، قرار عدم تجديد التعاقد مع المؤسسة خوفاً من أن يصدمهم تيار الفساد الذي بدأ في اقتلاع جذور "فيفا" التي ظلت ثابتة أعواماً.

وعلى الرغم من خروج أكثر من شركة إلا أن عائدات "فيفا" وصلت إلى أكثر من 4 مليارات دولار بواقع 10 أكثر من مونديال 2010 في جنوب أفريقيا الذي بلغت عائداته 3.79 مليارات يورو.

وبعد الأحداث الأخيرة وتورط رؤوس الاتحاد الدولي في قضايا فساد، أعربت أكثر من قوة كبرى وشركات الصفوف الأولى في عقود الرعاة عن قلقها البالغ إزاء الوضع الذي وصله "فيفا"، والفساد الذي استشرى في أوصاله.

وأعربت شركة فيزا، أحد أهم الرعاة على الإطلاق، عن آمالها في أن يتخذ "فيفا" إجراءات صارمة ضد الفساد، والتي تساعد بدورها على استعادة رياضة كرة القدم إلى رونقها، وتكون من أجل إسعاد الجمهور.

أما شركة كوكا كولا للمشروبات الغازية فأكدت، أن قلقها في تزايد مستمر بسبب الوضع الحالي، وطالبت بأن يتخذ "فيفا" خطوات حاسمة للخروج من الأزمة. أما أديداس فدعت الاتحاد الدولي إلى الالتزام بمعايير الشفافية في كل خطواته في مختلف الإجراءات.

المساهمون