وتم تعيين ديل هارفي على رأس مجلس الثقة والسلامة، لتتولى مهمة محاربة الروبوتات والبروباغندا التي تهدد الديمقراطية والتحرش الجنسي والنازيين الجدد والقراصنة والتنمر والتطرف، التي باتت تسيطر على المنصة، لكن كثيرين يرون أنها لا تسير في طريق النجاح.
ويرى تحليل الموقع أن "تويتر" أحرز تقدماً في القضاء على متطرفي داعش، وحذف مئات الآلاف من الحسابات المرتبطة بمجموعات الكراهية، لكن ترامب لا يزال يبث خطاب الكراهية عبر حسابه، وكذلك الشأن بالنسبة للمجموعات العنصرية والمعادية للسود والمسلمين.
وتشير تسريبات من داخل "تويتر" إلى أنها تعاني من أزمة قيادة، ونقل التقرير عن موظف سابق قوله: "لقد عقّدت ديل الأشياء أكثر. من الصعب فهم كيفية اتخاذ القرارات، ولماذا يتم اتخاذ قرارات معينة".
وترى أطراف داخل المؤسسة أن أكبر مشكلة يعاني منها موقع "تويتر" هو غياب مبادئ توجيهية واضحة حول نوع اللغة أو السلوك الذي يؤدي إلى حظر مستخدم ما، فترامب مثلاً قد أعاد نشر محتويات ضد المسلمين عبر حسابه، ولم تحذف، لكن تم حذف صاحب الحساب الذي أعاد ترامب التغريد منه فيما بعد.
وأثار فريق هارفي، الكثير من الجدل، فقد كان أحد أعضاء فريقها هو من أقفل حساب ترامب لدقائق، وأحد أعضائه من أغلق حساب ممثلة ردت على فضيحة هارفي وينستين، وهو نفس الفريق الذي سمح بإبقاء حساب يؤيّد التفوق الأبيض.
في الجانب الآخر، يدافع آخرون عن سياسات هارفي بالقول إنها اضطرت إلى تنظيف فوضى "تويتر" التي تراكمت على مدار السنوات. إذ، وفقهم، لم تتمتع "تويتر" بقدرة على التعامل مع الأشياء المستعجلة.
وقال أحد المصادر للموقع: "مثلاً تتحدث ديل عن كون المتصيدين سيشكلون مشكلة، سوف نحتاج إلى حل تكنولوجي لهذا الغرض، لكن "تويتر" لا تطور أبداً منتجاً متقدماً بما يكفي للتعامل تلقائياً مع الروبوتات والإساءة والإزعاج".
(العربي الجديد)