أرملة عرفات تستأنف دعوى التحقيق في حقيقة وفاة زوجها

17 سبتمبر 2015
هيئة الدفاع: التحقيق يجب أن يستمر حتى تنجلي الحقيقة(Getty)
+ الخط -
استأنفت سهى عرفات أرملة ياسر عرفات حكماً أصدره في الأول من أيلول/سبتمبر ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين التحقيق في وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل، برد دعوى كانت رفعتها للتحقيق في موته "قتلاً"، بحسب ما قال محامياها لوكالة فرانس برس.


وقال رينو سمردجيان، أحد محاميّ سهى عرفات إن "التحقيق يجب أن يستمر مهما كانت القضية، حتى تنجلي الحقيقة". مضيفاً "اليوم، لا يمكن لأحد تفسير موت ياسر عرفات" الذي توفي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس، بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية.

واعتبر القضاة الثلاثة أنه "بعد التحقيقات لم يثبت أن ياسر عرفات قتل بمادة بولونيوم 210، وليس هناك أدلة كافية على وجود طرف آخر أراد قتله"، وقدم المحاميان، فرنسيس شبينر ورينو سمردجيان، طلب الاستئناف في التاسع من أيلول/سبتمبر الحالي.

وبدأ القضاة التحقيق، في أغسطس/آب 2012، ضد مجهول بعد دعوى رفعتها أرملة عرفات إثر اكتشاف عينات من مادة بولونيوم 210 في أغراض شخصية لزوجها، وكان نبش قبر عرفات، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وأخذت حوالي ستين عينة من رفاته وزعت لتحليلها على ثلاثة فرق خبراء من سويسرا وفرنسا وروسيا.

والخبراء المكلفون بهذه المهمة من القضاة استبعدوا مرتين فرضية التسمم باعتبار أن وجود غاز الرادون المشع الطبيعي في الأجواء الخارجية، يبرر اكتشاف كميات كبيرة من البولونيوم في مدفنه وعلى رفاته، وفي حيثياتهم الإضافية استعان الفرنسيون مجدداً بمعلومات جمعت من تحليل في 2004 أجراه قسم الحماية من الأشعة في الجيش الفرنسي على عينات بول أخذت من عرفات أثناء معالجته في المستشفى.

وكان الخبراء السويسريون الذين استعانت بهم أرملة عرفات، إن نتائجهم "تدعم فرضية تسمم عرفات بمادة البولونيوم".

المساهمون