كتبت أرملة الممثل روبن ويليامز، سوزان شنايدر مقالة مؤثرة تحدثت فيها عن الشهور الأخيرة المأساوية والتراجيدية قبل وفاته منتحراً.
وتحت عنوان "الإرهابي في دماغ زوجي" روت تفاصيل معاناته من أحد أشكال الخرف، وأعراضه من قلق ورجفان ومشاكل في الهضم وفقدان في الذاكرة وجنون العظمة، ونشرتها في مجلة الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب.
وقالت "هذه قصة شخصية، ومأساوية للأسف ومفجعة، لكن من خلال مشاركة هذه المعلومات معكم، أعلم أنكم تستطيعون أن تصنعوا فرقاً في حياة آخرين".
وأشارت إلى أن زوجها عانى من مرض غير معروف كثيراً لكنه قاتل، ويدعى مرض "جسيم لوي".
ولم تكن تعرف أن زوجها يتعايش مع هذا المرض، إلا بعد مرور ثلاثة أشهر على وفاته، بعد تقرير الطب الشرعي.
وأكد لها الأطباء الأربعة الذين استشارتهم عقب وفاته بأنه واحد من أسوأ الأمراض التي عاينوها في حياتهم.
وذكرت أنه عانى كثيراً ليحفظ سطراً واحداً خلال تصوير فيلم "ليلة في المتحف 3"، رغم أنه قبل ثلاث سنوات كان يحفظ مئات السطور لأعماله السابقة.
وقالت "كان روبينز يفقد عقله، وكان مدركاً لذلك، هل يمكن أن تتخيلوا الألم الذي شعر به وهو يعيش تجربة تحطمه".
وتم تشخيص وضعه بأنه يعاني من مرض "باركيسون"، لكن ذلك لم يساعد في الإجابة عن الأسئلة العديدة التي كانت تطوف حول رأسه.
ولم يخبر زوجته أبداً بأنه عانى من الهلوسات، وهي علامة مفتاحة لمرض جسيم لوي، لكن بعد وفاته أخبرها أحد الأطباء بأنه ربما عانى من الهلوسة، لكنه اختار أن يبقى هادئاً.
وتحدثت شنايدر عن اليوم الأخير لهما قبل وفاته، وقالت إنهما قاما بكل الأشياء التي يحبانها يوم السبت حتى المساء، وقد كان يوماً مثالياً كموعد غرامي طويل، "ومع نهاية اليوم شعرت أنه يتحسن" وقبل أن ينام تمنى لها ليلة طيبة بالطريقة نفسها التي اعتادا عليها في زواجهما، حيث قال لها "ليلة سعيدة، حبيبتي". وقالت "ما تزال صدى كلماته في قلبي حتى اليوم"، إلا أنه فارق الحياة في اليوم التالي.
(العربي الجديد)