قلب أرسنال الطاولة على مستضيفه إيفرتون، بعد أن كان متأخراً بهدفين نظيفين، حتى أنهى اللقاء بالتعادل (2–2)، ليخطف نقطة ثمينة خارج القواعد، بعدما فشل صاحب الأرض في المحافظة على تقدمه المريح، ليسقط في فخ التعادل الإيجابي للمباراة الثانية على التوالي.
دخل إيفرتون وأرسنال في لقاء من العيار الثقيل من الجولة الثانية من "البريميير ليج"، فالأول تعادل في مباراته الأولى أمام ليستير سيتي الوافد الجديد (2–2)، في حين أن الثاني خطف فوزاً صعباً في ملعب الإمارات على كريستال بالاس (2–1).
ثورة لإيفرتون وضياع لأرسنال
بداية المباراة كانت هادئة ومتحفظة بعض الشيء، حيثُ حاول لاعبو الفريقين فرض أسلوب لعبهم على المستطيل الأخضر، الأمر الذي أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب، وكان بناء للهجمات أكثر من ناحية أرسنال، لكنه فشل في إنهائها بالشكل المطلوب، في وقت حاول إيفرتون خرق دفاع "المدفعجية" بدون جدوى.
وفي وقت كان الفريقان يتبادلان الكرات في محاولة لكسر إيقاع اللقاء السريع من أجل تشكيل الخطورة على المرمى، خطف إيفرتون الهدف الأول عبر كرة عرضية تابعها المدافع الأيرلندي شايمس كولمان بطريقة رائعة في الشباك (د.19)، وكاد إيفرتون أن يضيف الهدف الثاني سريعاً عبر انفراد تام من المهاجم لميرالاس الذي أساء تسديد الكرة إلى خارج المرمى (د.21).
زلزال يهز كيان أرسنال
وحاول أرسنال إنقاذ الموقف وتعديل النتيجة لكن كل الهجمات لم تكن بالمستوى المطلوب من أجل هز الشباك، في ظل تكتل دفاعي لإيفرتون منع هجوم أرسنال من فتح ثغرات من أجل الاختراق ودخول منطقة الجزاء.
لكن إيفرتون أكد تفوقه في هذه المباراة، عبر مجهود رائع من المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي راوغ المدافعين، ومرر كرة بينية ساحرة إلى المدافع الاسكتلندي ستيفين نايسميث الذي كان في موقف متسلل، ليروض الكرة ويسدد بين أقدام الحارس وجيش تشيزني معلناً تقدم فريقه بهدفين نظيفين (د.45)، ليتعرض أرسنال لزلزال كبير قبل ختام الشوط الأول.
هجمات لأرسنال ودفاع لإيفرتون
في الشوط الثاني حاول أرسنال تكثيف هجماته على مرمى إيفرتون لكن من دون تشكيل خطورة كبيرة، إذ إن جُل الهجمات كانت عن طريق العمق، في ظل صعوبة في اختراق دفاع إيفرتون عبر هذه الطريقة، وكان يجدرُ بأرسنال أن ينوع في الهجمات وربما كانت الأطراف هي الحل الأنسب لكسر الجدار الدفاعي العتيد.
أرسنال يقلب الطاولة
في المقابل سنحت لجيرو مهاجم أرسنال ثلاث فرص من أجل تقليص الفارق، إلا أن تسديداته كانت من دون الدقة المطلوبة لهز الشباك، في وقت كان إيفرتون يعتمد على الهجمات المرتدة التي كانت خطيرة في بعض الأحيان ومزعجة لدفاع "المدفعجية"، حتى جاء الهدف الأول لأرسنال عن طريق رامسي بعد كرة عرضية تابعها في الشباك (د.83).
بعد هدف تقليص الفارق انتفض أرسنال من أجل تسجيل هدف التعادل الغالي، وحصل على مراده برأسية ذهبية من جيرو عانقت الشباك (د.90)، لتشتعل المباراة في الدقائق الأخيرة ويخسر إيفرتون بلمح البصر تقدمه المريح، لينتهي اللقاء بالتعادل (2 – 2)، ويفشل أرسنال في تحقيق فوزه الثاني.