أرسنال سيستغني عن نجمه بعد تسع جراحات فاشلة

19 ابريل 2018
نهاية مسيرة اللاعب مع أرسنال (Getty)
+ الخط -

يُحيط الغموض بمستقبل أحد نجوم أرسنال بعد غيابه عن اللعب لنحو عام ونصف بسبب توالي العمليات الجراحية. وبات النادي الإنكليزي في موقف محرج بين التحلي بالاحترافية والاستغناء عن لاعب لا يستفيد منه وبين دوره الإنساني واضطراره إلى الصبر على أحد أكثر اللاعبين الذين أسعدوا جماهيره.

يتعلق الأمر بالنجم الإسباني سانتي كازورلا، الذي لعب آخر مباراة في أكتوبر/تشرين الأول 2016 أمام لودوغوريتس في دوري أبطال أوروبا، ثم أصيب في وتر أكيلس ودخل في متاهة لا تنتهي من الآلام والجراحات، حتى نسي كثيرون أنه لا يزال على ذمة أرسنال.

ووصف المدرب الفرنسي أرسين فينغر، مدرب فريق أرسنال الإنكليزي، حالة كازورلا بأنها أسوأ إصابة شاهدها طوال مسيرته، حتى إن اللاعب، البالغ من عمره 33 عاما، كان مهددا بفقدان القدرة على الحركة، وربما استدعت حالته بتر القدم.

ولا يبدو أن المشكلة في طريقها للحل، بعد تسع عمليات جراحية، ولم يعد الأطباء قادرين على شرح حالة كاحل كازورلا المستعصية. لكن بات معروفا أن المعاناة حدثت بسبب إصابة بعدوى خلال إحدى الجراحات، ونتج عن المضاعفات تقلص الوتر الأيمن في الكاحل بمقدار ثمانية سنتيمترات.

ورغم كل هذه المعاناة، يتمسك كازورلا بالأمل في العودة إلى المستطيل الأخضر، لكن الأطباء يرون أن الفكرة تبدو مستحيلة. وعلى هذا الأساس بدأ أرسنال لأول مرة في التفكير في استبعاده من قائمة الفريق، مع فتح الباب أمام منحه منصبا شرفيا في النادي، وسيبحث في الصيف عن الخيارات المتاحة لتعويض لاعب الوسط البائس.


وكان سانتي كازورلا صرح، لصحيفة "ماركا" الإسبانية العام الماضي "أخبرني الطبيب بأنني إذا تمكنت من السير على قدميّ في حديقة مع ابني، فإنه سيكون سعيدا بهذه النتيجة"، ورغم ذلك أدرجه أرسنال في قائمته في الدوري الأوروبي هذا الموسم.

وتحوّل كازورلا إلى أيقونة في أرسنال بعد انضمامه من ملقة، وانبهر الجمهور بلمساته ومراوغاته وتمريراته الحريرية. ولولا معاناته الطبية لأكمل سلسلة نجاحاته التي تضم ثلاثة ألقاب في كأس إنكلترا بجانب لقبي يورو 2008 و2012 ضمن 77 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا، وحرمته إصابة سابقة من التتويج بكأس العالم 2010.

(العربي الجديد)

المساهمون