جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان في مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بولاية هكاري، جنوب شرقي البلاد، تعليقاً على إقرار الجمعية العامة رفض أي إجراءات تمسّ وضع القدس، في إشارة إلى إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
وقال أردوغان: "أين كانت دولارات العالم في ملف القدس؟ هل هَددوا (الأميركيون)؟ نعم، ومن صوّت معهم؟ جزر ومناطق يبلغ عدد سكانها 15 أو 18 ألف نسمة، ونسمع بها لأول مرة، وعددها ثماني دول، ومعها أميركا، لتصبح تسع دول، في المقابل ماذا قالت 128 دولة؟ لا يمكنكم بدولاراتكم وقوتكم شراء إرادتنا".
وأقرّت الأمم المتحدة، الخميس، بالأغلبية، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويطالب الدول بعدم نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى المدينة.
ووافقت علة مشروع القرار 128 دولة، بينما رفضت تسع دول القرار، وامتنعت 35 دولة عن التصويت. وهدّدت الولايات المتحدة بقطع المساعدات الاقتصادية عن الدول التي صوّتت ضدها على القرار. والدول الرافضة القرار هي: الولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل، وغواتيمالا، وهندوراس، وجزر المارشال، وتوغو، وبالاو، وميكرونيسيا، وناورو.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أثار قرار ترامب الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضاً دولياً واسعاً.
وحول محاربة حزب "العمال الكردستاني"، أكّد أردوغان، في الخطاب ذاته، أن المسألة ليست مسألة كردية أو تركية أو عربية، بل هي مسألة تتعلق بهجوم تتعرض له الحضارة الإسلامية والمنطقة برمتها.
وقال: "إن منطقتنا وحضارتنا تتعرّض لهجوم، وبقدر ما نكون مشتتين ومتفرقين تتزايد احتمالات نجاح هذا الهجوم"، مؤكداً أنّ "المنظمة الإرهابية تعد أحد أبرز المتطوعين لتنفيذ هذا الهجوم".
(الأناضول)