أردوغان ينفي وجود بعد طائفي للتحالف الإسلامي

02 يناير 2016
التحالف الإسلامي تم تشكيله لمواجهة الإرهاب (الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه الرياض الشهر المنصرم ليس تحالفا مذهبيا سنيا، وأن إصلاح العلاقات مع إسرائيل هو حاجة تركية كما هو حاجة إسرائيلية، بينما شدد على أن الخط الأحمر التركي في ما يخص عبور قوات الاتحاد الديمقراطي غرب الفرات لا يزال قائما. 


ونفى أردوغان خلال حواره مع الصحافيين الذي رافقوه أثناء عودته من الزيارة الرسمية التي قام بها للعاصمة السعودية الرياض، أن يكون التحالف الإسلامي ضد الإرهاب تحالفا مذهبيا سنيا، قائلا: "ليس هناك شك بأن هناك خلافات مذهبية في التحالف الإسلامي المكوّن من 37 دولة حتى الآن، والذي يهدف إلى محاربة الإرهاب"، مضيفا: "وكما أن هناك سنة وشيعة في منظمة التعاون الإسلامي، فإنه سيكون كذلك في التحالف الإسلامي".

وشدد أردوغان أن التحالف يضم أبعادا استخباراتية وأمنية وعسكرية، ويهدف أيضا إلى منع سوء استعمال المفاهيم الدينية والحفاظ على التضامن والتعاون في مواجهة الإسلاموفوبيا.

وفي ما يخص العلاقات مع إسرائيل، أكد أردوغان أن ذلك حاجة إسرائيلية كما هو حاجة تركية، مشددا على الشروط التركية في هذا الشأن بالقول: "إن شروطنا واضحة: الاعتذار والتعويضات ورفع الحصار (عن قطاع غزة). وفي ما يخص رفع الحصار، فقد قال لنا الإسرائيليون بأن البضائع ولوازم الإنشاءات يمكنها المرور عبر تركيا، الأمر الذي سيبدو واضحا في نص الاتفاق. ومن الأمور الأخرى التي أوليناها اهتمامنا هو وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى".

وعن كسر قوات سورية الديمقراطية (المكونة بشكل أساسي من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري للعمال الكردستاني) للخط الأحمر التركي وعبورها الفرات غربا، قال أردوغان: "لم تصلني أي معلومات عن قيام قوات الاتحاد الديمقرطي بعبور الفرات غربا، وعندما يحصل شيء كهذا فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأضاف: "في البداية كان هدفنا تطهير جرابلس من داعش، أما السيطرة على اعزاز فهي خطر بالنسبة لنا، ولا يمكننا مراقبة قوات الاتحاد الديمقراطي وهي تسيطر عليها، حيث إن ذلك سيعني تشكيل شريط كردي على حدودنا الجنوبية في شمال سورية، وهو أمر لا يمكن قبوله".

المساهمون