التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، مع رئيس حزب الحركة القومية التركية، دولت باهتشلي، لترسيخ الاتفاق الجمهوري بين الحلفين في الانتخابات المحلية، التي تجرى بعد أكثر من 3 أشهر، بعد أن جرت لقاءات سابقة بين الزعيمين، خلال الفترة الماضية، في انتظار تتويج الاتفاق بالإعلان الرسمي قريباً.
واستغرق لقاء اليوم نحو ساعة، تضمن الحديث عن ترشيح الأسماء وتقاسم بعض بلديات المناطق ضمن أنقرة وإسطنبول، في ظل حديث عن التوافق في طرح مرشحين ودعم آخرين في بعض المناطق، وخاصة بالنسبة لبلديات كبريات المدن التركية كإسطنبول وأنقرة وإزمير.
وبحسب الخارطة الحالية، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيقدم مرشحين له في كبرى البلديات التي يضم الأغلبية فيها، في حين أنه سيتخلى عن 6 بلديات في ولايات جنوبية للحركة القومية، من أجل عدم تشتت الأصوات، مقابل تحالف الشعب المتوقع تأسيسه بين المعارضة التركية.
ويأتي التحالف الجمهوري بعد محاولات التوافق بين المعارضة، واحتمال خسارة العدالة والتنمية بناء على خارطة الأصوات التي ظهرت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة في يونيو/حزيران الماضي، وشهدت تراجعًا في أصوات العدالة والتنمية في حين ظهرت أهمية التحالف مع الحركة القومية.
وعلى جبهة المعارضة، ما زالت هناك خلافات بين الحليفين الشعب الجمهوري اليساري الكمالي، وبين "الحزب الجيد" القومي المحافظ، وعقدة الخلاف هي في بلدية أنقرة، حيث يصر الحزب الجيد على أن تكون من نصيبه، أو أنه يريد عددًا كبيرًا من بلديات ولايات أخرى، فيما يرفض الشعب الجمهوري ذلك لكثرة مطالب "الحزب الجيد".
ومن المفارقات في جبهة المعارضة أن الحزبين متفقان على شخصية منصور ياواش للترشيح لبلدية أنقرة، إذ قدم الحزب الجيد عرضًا لياواش ولكنه رفض العرض، فيما طلب الأخير لقاء رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو، لتتحول القضية إلى لقاء زعيمي الحزب كلجدار أوغلو وميراي أكشنر، وهو ما سيتم في وقت لاحق من اليوم.
وأفادت مصادر إعلامية أن رئيس البرلمان، ويد أردوغان اليمنى، بن علي يلدريم، سيكون مرشح العدالة والتنمية في إسطنبول، وأن يلدريم أبلغ كلجدار أوغلو بالأمر في لقائهما بالبرلمان مؤخرًا، في حين قابل باهتشلي قبل يومين ترشح يلدريم بالقول "مكانه فوق الرأس"، في إشارة إلى دعم ترشيحه.