وكتب أردوغان مع الصور التي نشرها على صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي" أهدينا الرئيس بوتين والرئيس روحاني اللذين جاءا إلى بلادنا التين من منطقتنا".
وسرعان ما تفاعل الناشطون الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي مع تلك الصورة وذهب البعض منهم إلى ربط ضيافة أردوغان بما فعله الرئيس بوتين عندما قدم البوظة للرئيس أردوغان خلال زيارته الأخيرة لموسكو نهاية أغسطس/آب الماضي.
وكان بوتين حينها اختار لنظيره أردوغان بوظة بالفانيليا، كما اختار لنفسه واحدة بالشوكولاتة وأخرى بكريم بروليه وأعطى للبائعة ورقة نقدية قيمتها خمسة آلاف روبل، رغم أن القيمة الإجمالية للبوظة بلغت 210 روبلات.
وطلب بوتين من البائعة إعطاء الباقي لوزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، مازحاً "هذا لتطوير الطيران"، إلا أنه تم توزيع الباقي لشراء المثلجات لمرافقي الرئيس الروسي، بحسب الصحافة الروسية.
واعتبر الأتراك في تفاعلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تقديم الرئيس أردوغان التين لبوتين وروحاني حدثاً تغلفه الدلالات السياسية، كما قالوا.
وكتب أحد الناشطين الأتراك في تعليق له "شجرة التين ستزرع في قلب الولايات المتحدة سيدي الرئيس".
وقال آخر مغرداً "جميل أن الرئيس أردوغان استضاف بوتين في موسم حصاد التين، من أجل تناول أكبر كمية من الفاكهة الطازجة كي تساعده كثيراً على عملية الهضم".
وتشتهر ولاية أيدن وعدد من المدن التركية بإنتاج التين، حيث تتصدر تركيا قائمة الدول المنتجة والمصدرة لهذا النوع من الفاكهة على مستوى العالم، وذلك بما يعادل نسبته 27 بالمائة إلى جانب زراعة البندق والمشمش والكرز.
— Erdoğan Dijital Medya (@RTEdijital) September 17, 2019
|
ويعد التين الأسود الذي يزرع في ولاية بورصة التركية تحديداً أفضل أنواع التين في العالم، وذلك لما يتميز به من مذاق مختلف وطول مدة صلاحيته، ويحتل هذا النوع مكانة خاصة تحت العلامة التجارية "بلاك بورصة"، ويتم تصديره إلى جميع أنحاء العالم، ولكن أكثر ما يتم استهلاكه في أوروبا ودول الشرق الأقصى وروسيا.
وقد بلغت صادرات التين الأسود نحو 38 مليون دولار في عام 2018 بأكثر من 17010 أطنان تم شحنها إلى 42 دولة، وتعد ألمانيا أكبر مستهلك لهذا النوع، حيث تستورد منه قرابة 6 آلاف طن.