تستمر المشاورات في حزب "الشعب الجمهوري" (أكبر أحزاب المعارضة التركية) حول المرشح المحتمل للحزب لرئاسة الجمهورية، وذلك بعد معلومات عن سقوط سيناريو المرشح المشترك للمعارضة، ممثلاً بالرئيس التركي السابق، عبدالله غول، إثر إصرار زعيمة "الحزب الجيد"، ميرال أكشنر، على الترشح للرئاسة، ومن ثم قيام زعيم حزب "السعادة"، تِمِل كارامولا أوغلو، بالترشح إلى الرئاسة عن حزبه. وسيكشف "الشعب الجمهوري" عن مرشحه، صباح اليوم الجمعة، في اجتماع جماهيري واسع لأعضاء الحزب، في العاصمة التركية أنقرة، وذلك بينما توافق كل من رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، وزعيم حزب "الحركة القومية"، دولت بهجلي، على التوجه، اليوم، إلى الهيئة العليا للانتخابات التركية لتقديم اسم الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، مرشحاً مشتركاً عن التحالف الجمهوري (بين العدالة والتنمية والحركة القومية)، للرئاسة التركية.
وكان من المنتظر أن تعلن أحزاب "الشعب الجمهوري" و"السعادة" و"الجيد" (مكوّن بشكل رئيسي من منشقين عن الحركة القومية)، والحزب "الديمقراطي" (حزب يمين وسط صغير)، عن تحالفها، أمس الخميس، لكن يبدو أنه لم يتم التوصل إلى توافق تام حول القضايا الأساسية في التحالف، باستثناء تخفيض العتبة البرلمانية في البرلمان التركي من عشرة في المائة إلى صفر، إذ تُعتبر العتبة البرلمانية التركية واحدة من أكبر العتبات البرلمانية في أوروبا. لكن وكالة "رويترز" نقلت عن برلماني من "الشعب الجمهوري"، تأكيده تأجيل الإعلان عن التحالف، مشيراً إلى إمكانية الإعلان عنه اليوم، الجمعة.
اقــرأ أيضاً
في غضون ذلك، ما زالت أوساط "الشعب الجمهوري" تتداول عدداً من الأسماء كمرشحين محتملين عن الحزب للرئاسة، من بينهم إضافة إلى زعيم الحزب كمال كلجدار أوغلو، نائبه في رئاسة الحزب، النائب محرم إنجة، والنائب السابق عن حزب "العدالة والتنمية" وأحد مؤسسيه، عبد اللطيف شنر، كذلك النائب القادم من خلفية يمينية من حزب "الوطن الأم"، إلهان كيسيجي، إضافة إلى النائب عن الحزب فائق أوزتراك، والذي شغل حتى عام 2015 منصب نائب رئيس "الشعب الجمهوري"، وكذلك رئيس بلدية إسكيشهر، يلماز بويوكيرشن. وأشارت التسريبات التي تداولتها الصحافة التركية، إلى أن كمال كلجدار أوغلو، ناقش خلال الزيارة التي قام بها لزعيم "الشعب الجمهوري" السابق، دينيز بايكال، الأمور المتعلقة بالنواب، وكذلك الأسماء المقترحة للرئاسة.
وعلمت "العربي الجديد" من مصدر مقرب من "الشعب الجمهوري"، أن اسم محرم إنجة ما زال حتى الآن الأقرب للترشح، على الرغم من أن ترشيحه قد يثير الكثير من المشاكل في اللجنة المركزية وكذلك المكتب السياسي للحزب، في الوقت الذي يعترض فيه أنصار إنجة على ترشيح عبد اللطيف شنر (شركسي الأصل)، على الرغم من أن ترشيحه قد يساهم في جذب أصوات المحافظين والإسلاميين الأتراك، إذ لطالما كان نائباً عن الأحزاب المختلفة التي كانت تمثل حركة "ميلي غروش" بزعامة رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، كحزبي "الرفاه" و"الفضيلة". كما ساهم شنر في تأسيس "العدالة والتنمية"، وتولى منصب وزير دولة ونائب رئيس الوزراء في حكومتي عبدالله غول ورجب طيب أردوغان، لينشق عن الحزب في 2007، إثر خلافات مع الأخير.
وبحسب المصدر، فإنه بعد استطلاع آراء القواعد الحزبية، تقدّم اسم إلهان كيسيجي على رأس القائمة، فيما تشير التسريبات المتداولة إلى أن رئيس بلدية إسكيشهر، يلماز بويوكيرشن، بدأ بالعمل على تأسيس الفريق الذي سيساعده في الحملة الانتخابية. وكان فائق أوزتراك، النائب عن "الشعب الجمهوري"، قد أكد في وقت سابق، بعد لقائه كلجدار أوغلو، أنه مستعد للقيام بهذه المهمة (مرشح للرئاسة)، إذا رأى رئيس الحزب حاجة لذلك.
يُذكر أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستجري في تركيا في 24 يونيو/ حزيران المقبل، وسيتم إثرها التحوّل إلى النظام الرئاسي الذي تم إقراراه بغالبية بسيطة في الاستفتاء الذي أجري في منتصف إبريل/ نيسان من العام الماضي، بينما تشير كل التوقعات إلى أن الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، سيتمكّن من التجديد لنفسه في الرئاسة، وإذا لم يحسم الانتخابات من الجولة الأولى فسيكون ذلك من الجولة الثانية. في المقابل، فإن كل المعطيات تشير إلى أن المعارضة التركية لا تزال مرتبكة، بعد أن باغتها التحالف الجمهوري المكوّن من "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، بالتوجّه إلى انتخابات مبكرة، كان من المفترض أن يتم إجراؤها في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المقبل.
في غضون ذلك، ما زالت أوساط "الشعب الجمهوري" تتداول عدداً من الأسماء كمرشحين محتملين عن الحزب للرئاسة، من بينهم إضافة إلى زعيم الحزب كمال كلجدار أوغلو، نائبه في رئاسة الحزب، النائب محرم إنجة، والنائب السابق عن حزب "العدالة والتنمية" وأحد مؤسسيه، عبد اللطيف شنر، كذلك النائب القادم من خلفية يمينية من حزب "الوطن الأم"، إلهان كيسيجي، إضافة إلى النائب عن الحزب فائق أوزتراك، والذي شغل حتى عام 2015 منصب نائب رئيس "الشعب الجمهوري"، وكذلك رئيس بلدية إسكيشهر، يلماز بويوكيرشن. وأشارت التسريبات التي تداولتها الصحافة التركية، إلى أن كمال كلجدار أوغلو، ناقش خلال الزيارة التي قام بها لزعيم "الشعب الجمهوري" السابق، دينيز بايكال، الأمور المتعلقة بالنواب، وكذلك الأسماء المقترحة للرئاسة.
وبحسب المصدر، فإنه بعد استطلاع آراء القواعد الحزبية، تقدّم اسم إلهان كيسيجي على رأس القائمة، فيما تشير التسريبات المتداولة إلى أن رئيس بلدية إسكيشهر، يلماز بويوكيرشن، بدأ بالعمل على تأسيس الفريق الذي سيساعده في الحملة الانتخابية. وكان فائق أوزتراك، النائب عن "الشعب الجمهوري"، قد أكد في وقت سابق، بعد لقائه كلجدار أوغلو، أنه مستعد للقيام بهذه المهمة (مرشح للرئاسة)، إذا رأى رئيس الحزب حاجة لذلك.
يُذكر أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستجري في تركيا في 24 يونيو/ حزيران المقبل، وسيتم إثرها التحوّل إلى النظام الرئاسي الذي تم إقراراه بغالبية بسيطة في الاستفتاء الذي أجري في منتصف إبريل/ نيسان من العام الماضي، بينما تشير كل التوقعات إلى أن الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، سيتمكّن من التجديد لنفسه في الرئاسة، وإذا لم يحسم الانتخابات من الجولة الأولى فسيكون ذلك من الجولة الثانية. في المقابل، فإن كل المعطيات تشير إلى أن المعارضة التركية لا تزال مرتبكة، بعد أن باغتها التحالف الجمهوري المكوّن من "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، بالتوجّه إلى انتخابات مبكرة، كان من المفترض أن يتم إجراؤها في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المقبل.