أردوغان يبدأ زيارة إلى بروكسل: اللاجئون وإدلب

إسطنبول

جابر عمر

جابر عمر
09 مارس 2020
990BC659-A6DC-4CB4-BC5E-28475EE80900
+ الخط -

يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، زيارة إلى بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، حاملا في جعبته ملف اللاجئين والتطورات في إدلب، فضلاً عن العلاقات الثنائية وملف الانضمام إلى الاتحاد.

وتأتي هذه الزيارة بعد أن فتحت تركيا الحدود أمام اللاجئين المتدفقين من سورية وإيران وباكستان وأفغانستان وأفريقيا، قبل نحو أسبوعين، للعبور إلى أوروبا بشكل غير شرعي، على خلفية المواقف الأوروبية الضعيفة الداعمة لتركيا، أمام تقدم قوات النظام وروسيا في إدلب.

وعلى خلفية فتح الحدود وتجمع أكثر من 140 ألف لاجئ على الحدود اليونانية، تلقى أردوغان مجموعة من الاتصالات من قادة الاتحاد الأوروبي من أجل تناول هذا الملف المقلق لأوروبا، وتجديد الاتفاق الموقع بين الطرفين في عام 2016.

وقالت دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية إن أردوغان يجري اليوم زيارة عمل إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، تستغرق يوما واحدا، تلبية لدعوة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، وأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، ستشارك في مباحثات أردوغان مع ميشال في بروكسل.

وأوضح بيان دائرة الاتصال أن اللقاء "سيبحث العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والخطوات التي من شأنها تعزيز علاقات التعاون، والمستجدات في سورية وخاصة في منطقة إدلب، والهجرة، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية، ومن المخطط أن يلتقي الرئيس التركي في إطار الزيارة، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ".

وتأتي هذه الزيارة في ظل معطيات جديدة تأمل من خلالها أنقرة تجديد الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشروط جديدة، حيث إن الاتفاق الذي عقد في العام 2016 كان يتعامل مع مليوني لاجئ سوري في تركيا، فيما الأرقام الحالية هي قرابة أربعة ملايين، يضاف إليهم مهاجرون قادمون من دول أخرى من أفغانستان وباكستان وبنغلادش وأفريقيا.

ووفقاً لهذه المعطيات، ترغب أنقرة باتفاق يتجاوز الرقم السابق المتفق عليه وهو 6 مليارات يورو، والذي وصل منه أقل من 3 مليارات بحسب تصريحات حكومية سابقة، كما أن الاتفاق السابق كان يهدف إلى الحفاظ على السوريين داخل سورية، ولكن التطورات في إدلب والمنطقة الآمنة بحاجة إلى تمويل وهو ما سيكون مدار البحث، فضلا عن تمويل مرحلة إعادة إعمار سورية.

ومن النقاط التي ستطرحها أنقرة دعم اللاجئين خلف الحدود، وهذه المرة الأنظار تتجه للجهود خلف الحدود التركية الإيرانية التي تقول الحكومة التركية إن فيها قرابة مليوني مهاجر غير شرعي بانتظار العبور، كما أن تركيا ستستشهد بالدعم المالي الأوروبي لليونان رغم أن عدد المهاجرين إليها أقل بكثير من تركيا.

الجانب الآخر لأجندة أردوغان هو العلاقة مع بروكسل، وعدم تطبيق بنودها ومنها موضوع رفع تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك، وعدم التقدم بملف الانضمام لدول الاتحاد، والشراكة وتحديث اتفاقية التعاون الجمركي، والتعاون بمكافحة التنظيمات الإرهابية المصنفة في تركيا، وهي حزب العمال الكردستاني، وجماعة الخدمة برئاسة الداعية الديني فتح الله غولن التي تجد المأوى في دول الاتحاد الأوروبي، وتركيز بروكسل على "داعش" فقط.

كما ستطالب أنقرة بفتح فصول تفاوضية جديدة، في وقت من المنتظر أن تطالب فيه بروكسل أنقرة بالعودة إلى الإصلاح وفق المعايير الأوروبية، ومرحلة ما بعد الانقلاب التي شهدت تجاوزات من الحكومة بحسب بروكسل، مما يعني أن القمة التركية الأوروبية الجديدة ستكون حافلة وهامة بنتائجها.

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
المساهمون