عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وحضر الجلسة نائب أمير قطر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني وعدد من الوزراء، فيما حضرها من الجانب التركي أعضاء الوفد الرسمي.
وخلال الجلسة، تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين.
وقد تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأوضاع في فلسطين وسورية واليمن، كما تم التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويرى مراقبون أن الزيارة، فضلا عن أهدافها السياسية، فإنها ستعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، والتي تطورت خلال السنوات الأخيرة.
وكان الرئيس التركي قد وصل إلى الديوان الأميري، في وقت سابق اليوم، بعدما حل، مساء أمس، بالدوحة قادماً من الرياض، في آخر محطة لجولته الخليجية التي بدأت الأحد، وشملت أيضاً البحرين والسعودية.
واعتبر أردوغان جولته الخليجية التي شملت البحرين والسعودية وقطر "فرصة ذهبية لتوثيق العلاقات الثنائية وتبادل وجهات لنظر حول القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية السورية".
وقال في حوار مع صحيفة "العرب" القطرية، اليوم الأربعاء "أؤمن كل الإيمان أننا سنقوم معا باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الاستقرار الإقليمي".
وعما إذا كان التنسيق التركي مع كل من السعودية وقطر في الملف السوري، قادراً على إحداث تغيير على الأرض لصالح المعارضة السورية، أجاب أردوغان "نعمل منذ بدء الأحداث في سورية عام 2011 وبشكل وثيق مع كل من السعودية وقطر، بتنسيق وتعاون مباشرين من أجل أمن وسلام الشعب السوري، نريد أن نوقف الدماء المسكوبة في سورية".
وردًا على سؤال حول إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر والهدف منها، أوضح الرئيس التركي أنّ "الحفاظ على مستوى العلاقات السياسية الممتازة والعمل على تطويرها مرتبط بتحقيق التعاون الوثيق في المجالات العسكرية والدفاعية أيضاً". كما شدد على أن البلدين سيستمران "في اتخاذ خطوات جديدة" في هذا الجانب، مبيّناً أنه "سيتم التعاون في العديد من المجالات بدءاً من التدريب العسكري وصولا إلى إجراء مناورات عسكرية مشتركة، وكذلك جميع خدمات البنية التحتية".
وبشأن مخاوف البعض من التقارب والتنسيق القطري التركي، قال "لا ينبغي لأحد أن يشعر بالقلق حيال التقارب التركي القطري القائم على أساس الأخوة. نحن نرغب بتوسيع التعاون ليشمل كافة البلدان في المنطقة"، مضيفاً "ليس لدينا جدول أعمال سري أو أجندة سرية، ولا نملك وجهة نظر أخرى مغايرة للتي أعلنا عنها أمام الرأي العام".