أردوغان يأمر بعدم التعامل مع شركة ماكنزي الأميركية

06 أكتوبر 2018
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (Getty)
+ الخط -
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إنه أمر وزراءه بالتوقف عن تلقي الخدمات الاستشارية من شركة ماكنزي الأميركية للاستشارات المالية، بعد أن تعرضت الخطوة لانتقادات حادة من المعارضة التركية.

وكان وزير المالية التركي براءت ألبيرق قد أعلن، الشهر الماضي، أن تركيا قررت العمل مع ماكنزي في إطار جهودها لتنفيذ برنامج اقتصادي جديد متوسط المدى.

واتهم كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أردوغان، الأسبوع الماضي، بالتحيز لشركات أميركية، في وقت تعرضت فيه العلاقات مع واشنطن لأزمات بسبب قضية احتجاز قس أميركي في تركيا وقضايا أخرى.


وقال أردوغان لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه "هذا الشخص (قليجدار أوغلو) يحاول إحراجنا بإثارة تساؤلات عن شركة استشارية تلقت أجرها بالكامل للمساعدة في إدارة اقتصادنا".

وتابع قائلاً "ولتفويت تلك الفرصة عليه... قلت لكل وزرائي ألا يتلقوا أي استشارة منهم (ماكنزي) بعد الآن". ولم يتسن الوصول إلى ماكنزي للحصول على تعليق.

وتابع أردوغان "على الرغم من تعرّضنا لإحدى أكبر الهجمات الاقتصادية في التاريخ، فقد تمكنّا من التعامل مع الأمور إلى حد كبير خلال شهرين".

وأضاف أن بلاده منفتحة على كل أشكال الاستثمار والدعم، ما دامت تلك الصفقات لا تمس بسيادتها، لكنها لم تطلب أموالاً من أي دولة. وتعاني تركيا من أزمة في العملة دفعت الليرة إلى انخفاض حاد في الأسابيع الماضية.

ويذكر أن العملة التركية شهدت انخفاضاً خلال الشهر الماضي ولكنها عادت للتحسن، وهدد أردوغان بأن تفرض بلاده غرامات على من وصفهم بأنهم "انتهازيون" يستغلون الاضطرابات في سعر صرف العملة الأجنبية لرفع أسعار السلع.

وقال لأعضاء حزبه، على مشارف العاصمة أنقرة "لن نترك شعبنا تحت رحمة الانتهازيين". وكان أردوغان قد حث الأتراك، يوم الثلاثاء، على الإبلاغ عن المتاجر التي بالغت في أسعارها خلال أزمة العملة، وقال إن السلطات ستنفذ حملة عليها إذا تطلب الأمر.

(رويترز)

المساهمون