أردوغان ومتسوتاكيس يمهدان لخفض التوترات وفتح الحدود

27 يونيو 2020
ركزت المحادثات على تداعيات كورونا وفتح الحدود وزيارات السائحين(الاناضول)
+ الخط -
قال مسؤول في أثينا لوكالة "أسوشيتدبرس" اليوم السبت، إن رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس متسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يناقشا أي شيء يرتبط بالنزاعات، لكنهما اتفقا على أن مستوى التوتر كان حادا وأن الاتصالات المباشرة على أعلى مستوى قد تكون مفيدة وينبغي أن تستمر.
وأضاف المسؤول المطلع على المباحثات والذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المباحثات ركزت على المحادثات الأوسع داخل الاتحاد الأوروبي حول دخول مواطنين من جنسيات أخرى عند فتح الحدود أمام السائحين.
وقال المسؤول إن اليونان لا تعترض بالأساس على ضم تركيا لقائمة الدول التي يمكن لمواطنيها الدخول.
كان زعيما اليونان وتركيا قد تحدثا عبر الهاتف أمس الجمعة، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء اليوناني، بعد شهور من التوترات المتصاعدة بين البلدين.
وركزت المحادثات على تداعيات جائحة كورونا والقضايا المتعلقة بإعادة فتح الحدود وزيارات السائحين بعد إنهاء إجراءات الإغلاق بسبب الفيروس، حسبما أفاد مكتب متسوتاكيس.
وقال مكتب رئيس الوزراء اليوناني في بيان وفقا لوكالة "أسوشييتدبرس" إن الجانبين "اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال الثنائية مفتوحة".

وقالت الرئاسة التركية في بيان وفقا لوكالة "الأناضول" أمس الجمعة، إن الجانبين بحثا سبل التعاون في السياحة والأمن والاقتصاد، إلى جانب العلاقات الثنائية.

كما بحث الجانبان، سبل التعاون في مكافحة فيروس كورونا، وأكدا على ضرورة إبقاء قنوات التواصل بين البلدين مفتوحة.

وتصاعدت التوترات بين الجارتين والعضوتين في حلف شمال الأطلسي "ناتو" في الأشهر الأخيرة، حيث اتهمت اليونان تركيا باستخدام ورقة المهاجرين للضغط عليها، بعدما اعلنت أنقرة في أواخر فبراير/ شباط الماضي فتح الحدود التركية مع الاتحاد الأوروبي أمام كل من يريد العبور.
وثمة نزاع آخر يجمع اليونان وتركيا يتعلق بحقوق التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط وقضايا تتعلق بالسيادة الإقليمية في بحر إيجة الذي يفصل بين الدولتين.
مفاوضات قبرصية تركية

كان جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قد أكد أول من أمس الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم مساعدة قبرص على محاولة التفاوض بشأن حدودها البحرية مع تركيا المجاورة لإنهاء الخلاف المستمر الذي يثير توترات في شرق البحر المتوسط.

وقال بوريل إن الكتلة المكونة من 27 عضوا تدعم دعوة قبرص تركيا إلى التفاوض على اتفاق لترسيم حدود بحرية وستساعد هذه الجهود بهدف دعم الاستقرار الإقليمي.

وأضاف بوريل بعد محادثات مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، أننا "نرحب بدعوة حكومة قبرص تركيا إلى التفاوض بحسن نية بشأن ترسيم الحدود البحرية بين سواحلهما ذات الصلة. وبناء على هذا، سنشارك أيضا لأن الاستقرار الإقليمي أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

لا تعترف تركيا بقبرص كدولة وأرسلت سفنا مصحوبة ببوارج للتنقيب عن الغاز في المياه، حيث تتمتع هذه الدولة الجزيرة المنقسمة عرقيا بحقوق اقتصادية حصرية.

تطالب تركيا بالسيادة على ما يقرب من نصف المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وتقول إنها تعمل على حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شمال الجزيرة الانفصالي. تم تقسيم قبرص عام 1974 عندما غزتها تركيا بعد انقلاب يهدف إلى الاتحاد مع اليونان. وعلى الرغم من أن قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، إلا أن الجنوب المعترف به دوليا هو الذي يجني فوائد العضوية الكاملة.

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون