أردوغان: لا حل للأزمة السورية دون إنشاء منطقة آمنة

11 فبراير 2016
انتقد أردوغان خداع الحلفاء في الناتو (Getty)
+ الخط -

 

حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من نفاد صبر حكومة بلاده في ما يخص التحركات الروسية في سورية، متهماً النظام السوري والمليشيات الطائفية المدعومة من إيران والطيران الروسي بممارسة "تطهير عرقي".

وكشف، خلال كلمة ألقاها، في مؤتمر اقتصادي لرجال الأعمال الشباب الأتراك، عن امتلاك بلاده لمعلومات عن مجازر بشعة ترتكبها مليشيات إيرانية في سورية، مهدداً أن "صبر تركيا سينفد من استمرار تلك الأفعال".

وأشار إلى أن "عدد النازحين السوريين من حلب قد يبلغ 600 ألف نازح إذا استمر القصف الروسي بهذا الشكل".

كما انتقد أردوغان "خداع الحلفاء في الناتو"، في إشارة إلى موقف الإدارة الأميركية من حزب "الاتحاد الديمقراطي" الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني".

وأوضح أن "حلفاءنا في حلف شمال الأطلسي، يقولون نحن على تحالف مع حزب الاتحاد الديمقراطي لأن العالم في حالة حرب على الإرهاب، ونحن نراهم يتغاضون لدرجة أنهم يرون بأن الاتحاد الديمقراطي مختلف عن العمال الكردستاني".

وتابع: "أقولها بصراحة إن التفريق بين العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي ليس إلا خداعا، وبدل أن توجه لنا الأمم المتحدة نداء لإدخال اللاجئين السوريين كان عليها أن تبدي جهدا أكبرا للتعامل مع المأساة السورية، لا يمكن حل الأزمة السورية من دون إنشاء منطقة آمنة ومنطقة حظر طيران، وبالنسبة لنا سنستمر في القيام بالخطوات التي نراها ضرورية".

وقال أردوغان:"البعض يحاول مهاجمتنا من خلال بعض التسريبات، إن ما قلناه كان للدفاع عن حقوق اللاجئين السوريين، وكي يلتزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته وأن يتصرف بشكل مخلص، إن هذه التسريبات ليست شيئا يبعث على الخجل"، مضيفا إن "الثلاثة مليارات يورو التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي لن تدخل إلى ميزانيتنا بل ستكون مساعدات للاجئين الأوروبيين، وعلى هذه العملية أن تستمر مادام تدفق اللاجئين مستمرا".

وأضاف: "لقد قمنا بإعادة اللاجئين من معبر إدرنة الحدودي (مع اليونان)، ولكن إن توجه اللاجئون إلى المعابر الحدودية مرة، فإنهم قد يتوجهون مرة أخرى، وعندها سنفتح المعابر الحدودية، ونقول لهم مع السلامة ونعتذر عن التقصير بحقكم".

وكان موقع إخباري يوناني، قد كشف، يوم الاثنين الماضي، عن وثائق مسربة تكشف تهديد أردوغان بإغراق أوروبا باللاجئين، إن لم يقدموا له عرضاً أفضل للتعامل مع أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً:داود أوغلو: النظام السوري والروس يتعمدون سياسة التهجير

 

دلالات