ونقل مراسل "سي إن إن" التركية عن أردوغان قوله "فليكن الخير، لقد كان قراراً اتخذه داود أوغلو بنفسه".
وفيما كان داود أوغلو يحضر لكلمته في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم للإعلان عن الدعوة إلى مؤتمر استثنائي للعدالة والتنمية، التقى أردوغان، بشكل مفاجئ، مع نواب "العدالة والتنمية" في ثلاث لجان برلمانية، وهي كل من لجنة حقوق الإنسان، ولجنة البيئة ولجنة الالتماسات.
وعلم "العربي الجديد" أن أردوغان قال خلال تعليقه على قرار داود أوغلو بالتنحي، بأن الأخير هو من قال له "فلنذهب إلى مؤتمر عام للحزب، وأنا أيضاً لن أترشح لرئاسة الحزب".
وأضاف أردوغان: "وافقت على ذلك، لأن الأمور ستكون هكذا أفضل، الإطالة ستخلق أزمات، فالأمر كان سيحدث في النهاية".
وشدد أردوغان في الاجتماع على أن حزب العدالة والتنمية هو حزب مؤسساتي، قائلاً: "كما سلمنا نحن مناصبنا، سيقوم داود أوغلو بتسليم منصبه".
أما نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أكدوغان، فأكد عبر حسابه على موقع "تويتر"، بأن المؤتمر الاستثنائي للحزب سيعقد في 22 مايو/أيار.
وقال أكدوغان: "أتمنى أن يكون مؤتمر (العدالة والتنمية) الاستثنائي، الذي سيقام بجو من الأخوة والوحدة، بادرة خير على حزبنا وعلى البلاد، وأطلب من الشعب أن يثق بنا، لن نسمح بأن يعيش العدالة والتنمية أو تركيا أي أزمات".
وفيما يخص خليفة داود أوغلو، طرح الكاتب في جريدة "حرييت" والمعروف بقربه الشديد من دوائر صنع القرار في قيادة حزب "العدالة والتنمية" عبد القادر سيلفي، نظرية الباءات الثلاث في إشارة إلى الحرف الأول من أسماء المرشحين لخلافة داود أوغلو في رئاسة الحزب.
وخلال مداخلته على قناة "إن تي في" التركية، قال سيلفي: "أستطيع الحديث عن صيغة الباءات الثلاث الرياضية لأسماء المرشحين لخلافة داود أوغلو، بن علي يلدرم (وزير المواصلات والاتصالات)، بكير بوزداغ (وزير العدال الحالي)، وبرات البيرق (وزير الطاقة وصهر أردوغان)، وقد تنخفض إلى بائين خلال الـ24 ساعة المقبلة، أو إلى باء واحدة، ولكن بالتأكيد فإن أحدهم سيكون خليفة داود أوغلو".
ويستمر داود أوغلو في أداء مهامه لحين انعقاد مؤتمر "العدالة والتنمية" في 22 من الشهر الحالي، إذ أعلنت رئاسة الوزراء أن داود أوغلو لن يلغي زيارته المقررة مسبقا إلى البوسنة والهرسك يومي غد وبعد غد.
من جانبه، استنكر زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كلجدار أوغلو، تنحي داود أوغلو، مؤكدا بأن تنحي الأخير ليس إلا انقلاباً من السراي الرئاسي.
وقال كلجدار أوغلو: "ما حصل هو انقلاب، واسمي هذا الانقلاب بانقلاب السراي في الرابع من إبريل/نيسان، وأنا أود الإشارة إلى أن هذا يتجاوز انقلاب 28 فبراير/شباط"، في إشارة إلى إجبار الجيش التركي الحكومة الائتلافية عام 1997 على التنحي.
وتابع كلجدار أوغلو: "بالمختصر فقد وصل داود أوغلو إلى كرسي رئاسة الوزراء بإرداة الأمة، ولكن داود أوغلو الذي حصل على أصوات 23 مليون ونصف المليون لم يضطر لترك منصبه بسبب إرادة ناخبيه، لكن بإرادة شخص واحد، وهذا الشخص لم يفكر بديمقراطية البلاد بل بديكتاتوريته، لذلك فإن الدفاع عن داود أوغلو وقع على عاتقنا".