وأضاف، في كلمة أمام مجموعة من الأعيان، شرق تركيا: "لأننا أبدينا حرصاً واضحاً على أن لا يتأذى مواطنونا من العمليات التي يشنها الجيش التركي، بتنا نواجه بعض المشاكل، لكن علينا أيضاً أن نفكر بالحفاظ على حياة قواتنا الامنية".
وتابع: "إذا اضطر الأمر، فإنه من الممكن إخلاء السكان في الأماكن التي تتم فيها العمليات العسكرية، وتدمير المباني عن بعد".
وأوضح أردوغان أن "البنية التحيتية في هذه المناطق (جنوب شرقي تركيا) غير موجودة، ونحن علينا أن نقوم بإنشاء هذه البنية من الألف للياء"، وذلك في إشارة إلى الإهمال الشديد الذي عانته المنطقة، والدمار الذي ألحقته بها الاشتباكات بين الجيش و"الكردستاني"، منذ عام 1984.
وجاءت تصريحات أردوغان، بعد أن دعا زعيم حزب الحركة القومية (يميني متطرف)، دولت بهجلي، يوم أمس، إلى رفع وتيرة العمليات العسكرية، مبدياً دعمه الكامل للحكومة في حربها على "التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى "الكردستاني" .
وقال بهجلي: "امنحوا مواطنينا المقيمين في مدينة نصيبين وباقي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية ثلاثة أيام ليخلوها، وقوموا بنقلهم إلى اماكن أمنة، ومن ثم لا تبقوا في نصيبين حجرا على حجر".
وتشهد مدينة نصيبين الحدودية التابعة لولاية ماردين والمقابلة لمدينة القامشلي السورية التي يسيطر عليها حزب "الاتحاد الديمقراطي" الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني"، اشتباكات بين عناصر الأخير وقوات الأمن التركية منذ ما يقارب الشهر.