وقال أردوغان، خلال كلمة في إسطنبول، اليوم، إن تركيا ستبذل أقصى ما في وسعها لحل المشاكل بين "الأشقاء في منطقة الخليج"، مشيراً إلى أن "الأزمة الخليجية تسير في طريقها إلى الحل ونعتقد بأننا قريباً لن نرى هذه الأزمة".
وكان المركز الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية قد أكّد أن أردوغان سيبحث في جولته الخليجية المقبلة إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حلّ الأزمة الخليجية، والتي اندلعت منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر وفرض الحصار عليها.
وأشار بيان صادر عن الرئاسة، نقلته وكالة "الأناضول" التركية، إلى أنّ أردوغان سيزور في 23 و24 من شهر يوليو/ تموز الجاري كلاً من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر.
ويلتقي أردوغان في مدينة جدة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، وزير الدفاع، محمد بن سلمان.
وفي العاصمة الكويتية، يلتقي أردوغان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ليتوجه بعدها إلى قطر للقاء أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب البيان، فمن المنتظر أن يبحث أردوغان مع قادة الدول المذكورة العلاقات الثنائية والتطوّرات على الساحة الإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار، سيتم التداول حول إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة بين الدول الخليجية. غير أنّه لم يحدّد ماهية هذه الخطوات.
وعلم "العربي الجديد"، الثلاثاء الماضي، أن الرئيس التركي سيزور كلّاً من الكويت والرياض، يوم الأحد، ليتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم الإثنين، ومنها يعود إلى العاصمة التركية أنقرة.
وكان أردوغان قد أعلن، في 10 يوليو/ تموز الحالي، أنّه سيقوم بجولة خليجية، لبحث إنهاء الحصار على قطر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ جولته المفترضة تأتي لدعم الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية.
وقال في حديث مع الصحافيين الذين رافقوه خلال مشاركته في قمة العشرين بمدينة هامبورغ الألمانية، في وقتٍ سابق، إنّه "سيكون لدي تحركات دبلوماسية خاصة بعد 15 يوليو/ تموز. أود أن أزور المنطقة (الخليج) مرة أخرى، علّنا نتمكن من المساهمة في إعادة الحوار بين دول المنطقة خلال الزيارة. نخطط لزيارة قطر والكويت والمملكة العربية السعودية بالذات".