وأضاف أردوغان، أنّ "الضمير الإنساني سيرتاح عند محاسبة مسؤولي قتل خاشقجي".
واختار الرئيس التركي، الاجتماع الأسبوعي، عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، لكتلة حزب العدالة والتنمية البرلمانية، كي يتحدث باستفاضة عن قضية مقتل خاشقجي.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، قد قال اليوم الثلاثاء، إنّ إقرار الرياض بمقتل خاشقجي "مهم ولو جاء متأخراً"، مؤكداً أنّ تركيا "ستتعاون مع الأمم المتحدة والمحاكم الدولية في حال فتح تحقيق بهذه القضية".
وقال جاووش أوغلو، في اجتماع مع محرري وكالة "الأناضول" التركية، إنّ "هناك جريمة قتل وقعت ويجب الكشف عنها"، لافتاً إلى أن الرأي العام الدولي ساهم بالضغط على السعودية في هذه القضية". وأضاف "لم نتشارك الأدلة المتوفرة لدينا مع أي دولة، لكن من الممكن حدوث لقاءات بين الأجهزة الاستخباراتية".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال مصدران مطلعان، لـ"رويترز"، إنّ مديرة المخابرات المركزية الأميركية جينا هاسبل، بصدد السفر إلى تركيا للمساعدة في التحقيق في مقتل خاشقجي.
كما نقلت "رويترز" عن ستة مسؤولين أميركيين وغربيين، يوم الإثنين، إنّهم يعتقدون أنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان هو المسؤول في نهاية الأمر عن اختفاء خاشقجي نظراً لدوره في الإشراف على أجهزة الأمن السعودية، لكنّهم لا يملكون دليلاً دامغاً.
واختفى خاشقجي (59 عاماً) عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، للحصول على وثائق لزواجه المرتقب.
وبعد 18 يوماً على اختفائه، أقرّت الرياض، ليل الجمعة - السبت، بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنّها أوقفت 18 شخصاً سعودياً، على خلفية الواقعة، بينما لم توضح مكان جثمانه.
وأصدر الديوان الملكي للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، قراراً بإقالة مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، بينما تم تكليف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بتشكيل لجنة رئاسية لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وكانت السلطات التركية أعلنت لدى اختفاء خاشقجي، وصول فريق سعودي مؤلف من 15 شخصاً، بينهم خبير في الطب الجنائي، إلى إسطنبول في اليوم ذاته من مقتل خاشقجي، وتوجههم إلى القنصلية السعودية، ومغادرتهم البلاد في اليوم ذاته أيضاً.