قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنّ "تركيا القوية" مستعدة لكافة أشكال التقاسم "العادل" للثروات شرقي المتوسط.
جاء ذلك في كلمة له، السبت، خلال مشاركته في افتتاح "مدينة البروفيسور سليمان يالتشين الطبية"، في إسطنبول.
وأضاف أردوغان: "أكدنا دوماً استعداد تركيا لكافة أشكال التقاسم (للثروات شرق المتوسط) شرط أن يكون عادلاً".
وأردف: "سيدركون أن تركيا تملك القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية لتمزيق الخرائط والوثائق المجحفة التي تُفرض عليها".
وشدد على أنّ "تركيا وشعبها مستعدان لأي سيناريو (في شرق المتوسط) والنتائج المترتبة عليه".
وأشار أردوغان إلى أنّ بلاده أصبحت تعي أكثر أهمية ما وصلت إليه من تقدم في الإنتاج والتجارة والتكنولوجيا والصادرات والصناعات الدفاعية والخدمات العامة، بعد كل هجمة تتلقاها أو أزمة تتعرض لها.
وأوضح أنّ "المشكلة في شرق المتوسط تكمن في أنّ بعض الدول لا تعترف بحقوق تركيا، وترى نفسها أعلى درجة منها".
وأضاف: "إما أن يفهموا بلغة السياسة والدبلوماسية، أو بالتجارب المريرة التي سيعيشونها في الميدان".
وشدد أردوغان على "عدم وجود أي قوة بإمكانها الوقوف أمام شعب يرى الكفاح والشهادة أعلى مرتبة يمكن أن يصل إليها".
في الأثناء، نفت مصادر عسكرية تركية، السبت، مزاعم إرسال تعزيزات إلى الحدودية اليونانية.
وقالت المصادر، لوكالة "الأناضول"، إنّ مواقع إخبارية نشرت أنباء عن إرسال الجيش التركي دبابات إلى حدود اليونان.
وأضافت أن تلك الادعاءات لا تعكس الحقيقة، وليس هناك إرسال لأي تعزيزات إلى الحدود اليونانية.
وأكدت أن التحركات عمل مخطط له من قبل قيادة الجيش الثاني بولاية ملاطية.
وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك أنهم سيبدأون، الأحد، تدريبات عسكرية تستمر خمسة أيام في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
ونشرت تركيا، في 10 أغسطس/ آب، سفينة الاستكشاف "عروج رئيس" يرافقها أسطول من السفن الحربية في المياه بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين. وتم تمديد بقاء السفينة في المياه المتنازع عليها ثلاث مرات.
وردت اليونان بإجراء مناورات بحرية مع العديد من حلفاء الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، ليس بعيداً من التدريبات الأقل حجماً التي أجرتها تركيا بين قبرص وكريت، الأسبوع الماضي.
(الأناضول, فرانس برس)