يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوى قضائية رفعت ضده، بحجة إساءته لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، وذلك في كلمات له قالها قبل أيام بمناسبة افتتاح مسجد آيا صوفيا للعبادة بعد 86 عاماً من تحويله إلى متحف.
ورفع حزب التحرر الشعبي عبر رئيسة الحزب بإسطنبول، المحامية بنار تشاغلايان، دعوى وفق القانون 5816 الذي يعاقب كل من يسيء إلى أتاتورك، بسبب كلمات أردوغان التي قال فيها "قرار تحويل آيا صوفيا لمتحف مخالف للقوانين وخيانة للتاريخ واتخذ في زمن الحزب الواحد"، ما فُسّر، حسب الدعوى، بأن المستهدف هو أتاتورك ورئيس الوزراء آنذاك عصمت أينونو.
وكان كلام أردوغان قد جاء بعد قرار المحكمة الإدارية العليا، الذي صدر قبل أيام خلال الشهر الجاري وفسح المجال لعودة آيا صوفيا لتكون مسجدا، حيث كان قرار تحويله لمتحف قد اتخذ في 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1934.
وبحسب صحيفة جمهوريت المعارضة، فإن المحامية تشاغلايان قالت، بعد تقديم طلب رفع الدعوى، للصحافيين أمام القصر العدلي بإسطنبول "اتَّهم أتاتورك ورفاقه بخيانة التاريخ، وهذا مخالف للقانون، واتهام من دون سند أو دليل".
وأضافت: "حزب العدالة والتنمية هُزِم في الانتخابات البلدية الأخيرة، ولذلك يعمل على استخدام الدين أداةً لاستعادة شعبيته"، وذكرت أن هدفهم في حزب التحرر الشعبي فضح ذلك وحماية الإرث الذي تركه أتاتورك ورفاقه لهم، ولهذا تم رفع الدعوى القضائية.__
ولم يصدر حتى الآن أي تصريح من قبل الرئيس أردوغان أو من محاميه أو من حزب العدالة والتنمية، إزاء هذه القضية.