أربيل ستكون منطلقاً للضربات الأميركية... والجمهوريون يشكّكون بخطة أوباما

12 سبتمبر 2014
أكراد خلال تظاهرة شكر لواشنطن (سفيان حميد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، أمس الخميس، بأن الولايات المتحدة ستبدأ بنشر قسم من طائراتها العسكرية في أربيل، في كردستان العراق، تمهيداً لشن ضربات جوية تكون "أكثر هجومية" على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الاميرال جون كيربي، إن البنتاغون يريد "تقديم دعم جوي أكثر هجومية إلى قوات الامن العراقية". وجاء هذا الاعلان من وزارة الدفاع الاميركية بعد ساعات على خطاب للرئيس الاميركي، باراك أوباما، أعلن فيه العزم على القضاء على "داعش" في العراق وسورية.

وأضاف المتحدث الاميركي أنه، في إطار تكثيف القصف الجوي الذي بدأ في الثامن من أغسطس/ آب، فإن طائرات عسكرية أميركية ستقلع من مدينة أربيل، عاصمة كردستان العراق.

من جهته، قال مسؤول آخر في البنتاغون، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس"، إن الطائرات التي ستقلع من أربيل ستكون طائرات مطاردة غير قادرة على الطيران لمسافات طويلة من دون التزوّد بالوقود، بعكس الطائرات المقاتلة المستخدمة لقصف مواقع على الارض.

ومنذ مطلع أغسطس شنّت الطائرات الاميركية أكثر من 150 غارة ضد مواقع "داعش" معظمها لحماية سد الموصل الاستراتيجي، شمال العراق، على بعد 130 كيلومتراً غرب أربيل.

واضاف كيربي أن الـ475 مستشاراً عسكرياً إضافياً، الذين أعلن أوباما عن عزمه على إرسالهم الى العراق، سيصلون "من دون أدنى شك خلال الاسبوع المقبل". الا أنه حرص على القول إنه "لا مجال لتورطهم في المعارك". واوضح أيضاً أن من بين الـ475 مستشاراً، هناك 125 منهم سيتمركزون في أربيل للمساعدة في العمليات الجوية. وبعد وصول المستشارين الجدد الى العراق، يرتفع عدد الجنود الاميركيين الموجودين حالياً في العراق الى 1600.

في غضون ذلك، قال رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر، أمس الخميس، إن "الجمهوريين في المجلس لديهم شكوك بشأن ما إذا كانت خطة أوباما قادرة على إنجاز مهمة القضاء على (داعش)".

وأضاف أنه لم يتخذ أي قرار بشأن التفويض الذي طلبه أوباما لتسليح المعارضين السوريين المعتدلين، مؤكداً أن المناقشات مستمرة في الأيام المقبلة. وتابع قوله: "لست واثقاً من أننا نبذل قصارى جهدنا لهزيمة هذا التهديد الإرهابي".

المساهمون