أذرع السيسي تنسب وقف النار في ليبيا "لإعلان القاهرة": أين حفتر وفاغنر؟

23 اغسطس 2020
مقاتلون تابعون لحكومة الوفاق في منطقة أبوقرين خلال يوليو (محمد تركيا/فرانس برس)
+ الخط -

فنّد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولات الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ربط اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا بالموقف المصري من الأزمة، وما يسمى إعلان القاهرة، ساخرين من إخراج اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومليشياته من الصورة.
وكتب سمير العركي، على فيسبوك: "#ليبيا .. ليس صحيحا ما يتم ترويجه في الإعلام المصري أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي من أن إعلان وقف إطلاق النار الصادر من السراج أو عقيلة صالح تعبير عن إعلان القاهرة.. فإعلان القاهرة موجود ويمكن الرجوع إليه حيث يصف قوات حكومة الوفاق بالمليشيات ويطالب بتفكيكها وتسليم أسلحتها لما أطلق عليه الجيش الليبي (ويقصد حفتر ومليشياته) والحديث عن دور هذا الحديث في محاربة الإرهاب (ويقصد قوات الوفاق) في محاولة لاستنساخ التجربة المصرية في ليبيا وتمكين العسكري حفتر من السيطرة على كامل التراب الليبي لحساب القاهرة وأبوظبي، فالادعاء أن إعلان وقف إطلاق النار انعكاس لإعلان القاهرة تضليل للرأي العام بدليل أن الإعلان من الجانبين لم يتطرق نهائيا إلى إعلان القاهرة بل إلى مخرجات مؤتمر برلين". 

ورد لؤي على حساب "اليوم السابع": "‏‎السيسي كان من أول الداعمين لحفتر وهجومه على طرابلس وكان من المستقبلين الأول لحفتر قبل وبعد الهجوم على طرابلس ودعمه إعلاميا وبسلاح وأيضا حتى بالهجوم بالطائرات.. الآن بعد تدخل تركيا وغيرت المعادلة تدعي بأنه حمامة سلام.. الواقع والأحداث والتاريخ سجل كل شئ.. رفعت الأقلام وجفت الصحف".

وتعجب عمر دبور: "‏‎‎مين قال ان تركيا نفذت إعلان القاهرة الي وقف مع حفتر وخلاه موجود لدلوقتي.. هي روسيا وقواتها الفاجنر وهي الي بتحمي سرت.. حتى التفاهمات حاليا مابين روسيا وتركيا والدولتين أعلنو كدا".
وحلل مجدي رشاد: "‏‎لا دخل لإعلان القاهرة بالأمر، ترامب يجهز مسرح الانتخابات، بالإنجازات.. ثم هو يرفض وجود روسيا وفاجنر، وكذا حرصه على عدم توقف تصدير البترول من ليبيا لذلك ضغط علي الجميع. إعلان القاهرة كان يغلب طرفا علي آخر.. وكمان حفتر اختفى من الصورة تماما".
وسخر آخر: "‏‎#ليبيا.. المصيبة ان اعلام السيسي بيعمل شو ان السيسي هو السبب في وقف اطلاق النار وان اعلان القاهرة هو السبب.. قال يعني هما ليهم كلمة وهيبة عشان حكومة الوفاق وتركيا تعملهم قيمة.. ده احنا دولة مهزأة رئيسها قاتل ومنقلب على رئيسه الشرعي". جهود حثيثة طوال يوم أمس السبت، من الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لاختطاف اتفاق وقف إطلاق النار الليبي، بين "حكومة الوفاق" و"مجلس طبرق"، لصالح "إعلان القاهرة"، والذي تجاهل الوفاق، واعتبرها مليشيات يجب نزع سلاحها، ودعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومنحه الشرعية. 

 

 

وكانت أذرع السيسي حاولت الإيهام بذلك، فوصف الديهي على فضائية "ten"، وبرنامجه "بالورقة والقلم"، المشاعر المصرية نحو ما يحدث في ليبيا بالألم الأصدق والأكبر، مؤكدا أن  كل من تدخّل في ليبيا كان يعمل لمصلحته، باستثناء مصر، التي دخلت للصالح الليبي.

أما أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد"، فوصف إعلان القاهرة بأساس أو خارطة طريق شاملة لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي يقف وراءها هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واشتركت المواقع الإلكترونية مع الأذرع في محاولاتها، فموقع "اليوم السابع" كان عنوان موقعه الذي نقله حسابه: "‏انتصار الإرادة المصرية فى ‎#ليبيا .. حكومة ‎#الوفاق ترضخ لإعلان ‎#القاهرة للحل السلمي وتعلن وقف إطلاق النار في عموم ليبيا .. تغير موقف الوفاق يؤكد أن الرؤية المصرية الأنسب لحل الأزمة. #Libya"، والذي نقلته الكتائب حرفيا. 
واتفق موقع "الشروق" مع مصطلح أحمد موسى، ونسب إلى أحد الخبراء: "‏‏‎#الشروق | اللواء محمد إبراهيم: «إعلان القاهرة» خريطة طريق متكاملة لحل الأزمة الليبية. #إعلان_القاهرة ‎#الأزمة_الليبية".
وعلى تويتر، زعم مصطفى بكري على حسابه: "‏المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي إشترط لنجاح وقف إطلاق النار الإلتزام بإعلان القاهرة، إعلان القاهرة يشترط تفكيك المليشيات وطرد المرتزقة ووقف التدخل الخارجي ودعم الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب، الموقف واضح والشروط محددة، فهل يلتزم بها السراج".
ووافقه أحد حسابات الكتائب: "انتصار الإرادة المصرية فى ليبيا.. حكومة الوفاق ترضخ لـ«إعلان القاهرة» للحل السلمي وتعلن وقف إطلاق النار.. وتدعو لنزع سلاح سرت والجفرة بتنسيق مع الجيش الوطني.. وتغير موقفها يؤكد مناسبة رؤية مصر لحل الأزمة".

دلالات
المساهمون