غرّد النائب الإيراني المحافظ جواد كريمي قدوسي على صفحته في موقع تويتر قائلاً إن عدداً من أفراد الحكومة الإيرانية زاروا مدينة قم والتقوا فيها بمجموعة من مراجع التقليد، فلخص المسؤولون للمراجع مشكلات إيران وأعربوا عن اعتقادهم بأن حلها يكون بالتفاوض السياسي، في محاولة لإقناع المراجع الدينية بضرورة الحديث مع المرشد الأعلى علي خامنئي ليصدر أمراً يسمح بالتفاوض مع أميركا. ووصف قدوسي الخطوة بالخيانة العظمى.
قدوسي الآتي من خلفية عسكرية، شخصية محافظة معروفة بانتقادها الشديد للرئيس حسن روحاني ولحكومته، ولديه تاريخ طويل من الاتهامات الموجهة لهؤلاء. لطالما نطق بأمور لحقها تكذيب ونفي، بل إن تغريدته هذه جاءت بعد يوم واحد فقط من تغريدة أخرى اعتذر فيها لوزير الخارجية محمد جواد ظريف معترفاً بخطئه بإطلاق بعض الاتهامات، التي كان لهذا الأخير حصة منها.
ونفى المكتب الإعلامي التابع للحكومة ما جاء على لسان قدوسي. ورأى أن استمرار سلوكه بات مؤسفاً، ويأتي كل ذلك بعدما غاب الحديث نسبياً في الداخل الإيراني عن احتمال حصول تفاوض مع الولايات المتحدة عقب تصعيد الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب والذي تُلمس تبعاته على الاقتصاد أولاً.
ربما تكون طهران قد وضعت هذا الخيار جانباً في الوقت الراهن مع أن حزمة العقوبات الأميركية الثانية تكاد تصلها، لكن ذلك يتزامن ومعطيات دولية متزاحمة تجعل إيران تتصرف وفقها. الكل الآن يركز على العلاقات السعودية الأميركية، وعلى ما تراه إيران فشلاً لترامب ولولي العهد السعودي محمد بن سلمان معاً.
وهذا لا يعني أن إيران تقف ساكنة بالمجمل، فهي تتحرك في خط مواز يتعلق بملفاتها المباشرة. التفاوض مع أوروبا مستمر. والأخيرة يفترض أن تقدم، عبر أطرافها المعنية، حزمة ضمانات لإيران قريباً، علّها تردع تأثير العقوبات عليها وتبقيها في الاتفاق الذي يقيد نشاطها النووي.
وفي الوقت ذاته، تنظر إيران بعين إيجابية لقرار إصدار إعفاءات أميركية بحق موردي النفط الإيراني مع أنه مشروط بتقليل معدلاته، والحال ذاته إزاء قرار مجموعة العمل المالي لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال (فاتف) والذي مدد المهلة الممنوحة لطهران لأربعة أشهر أخرى، علها تفي بالتزاماتها وتقرّ كل لوائح المجموعة التي من شأنها شطب اسمها عن القائمة السوداء ما قد يسهل تبادلاتها المالية، وهو ما حصل رغم ضغوط أميركية وسعودية. وربما تجعل كل هذه التطورات إيران في غنى عن التفاوض المباشر في الوقت الراهن، لا سيما أنها تحاول استخدام أدوات حشد تأييد المجتمع الدولي.
ونفى المكتب الإعلامي التابع للحكومة ما جاء على لسان قدوسي. ورأى أن استمرار سلوكه بات مؤسفاً، ويأتي كل ذلك بعدما غاب الحديث نسبياً في الداخل الإيراني عن احتمال حصول تفاوض مع الولايات المتحدة عقب تصعيد الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب والذي تُلمس تبعاته على الاقتصاد أولاً.
ربما تكون طهران قد وضعت هذا الخيار جانباً في الوقت الراهن مع أن حزمة العقوبات الأميركية الثانية تكاد تصلها، لكن ذلك يتزامن ومعطيات دولية متزاحمة تجعل إيران تتصرف وفقها. الكل الآن يركز على العلاقات السعودية الأميركية، وعلى ما تراه إيران فشلاً لترامب ولولي العهد السعودي محمد بن سلمان معاً.
وهذا لا يعني أن إيران تقف ساكنة بالمجمل، فهي تتحرك في خط مواز يتعلق بملفاتها المباشرة. التفاوض مع أوروبا مستمر. والأخيرة يفترض أن تقدم، عبر أطرافها المعنية، حزمة ضمانات لإيران قريباً، علّها تردع تأثير العقوبات عليها وتبقيها في الاتفاق الذي يقيد نشاطها النووي.
وفي الوقت ذاته، تنظر إيران بعين إيجابية لقرار إصدار إعفاءات أميركية بحق موردي النفط الإيراني مع أنه مشروط بتقليل معدلاته، والحال ذاته إزاء قرار مجموعة العمل المالي لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال (فاتف) والذي مدد المهلة الممنوحة لطهران لأربعة أشهر أخرى، علها تفي بالتزاماتها وتقرّ كل لوائح المجموعة التي من شأنها شطب اسمها عن القائمة السوداء ما قد يسهل تبادلاتها المالية، وهو ما حصل رغم ضغوط أميركية وسعودية. وربما تجعل كل هذه التطورات إيران في غنى عن التفاوض المباشر في الوقت الراهن، لا سيما أنها تحاول استخدام أدوات حشد تأييد المجتمع الدولي.