يُتوقَّع أن تثير حلقة برنامج "الاتجاه المعاكس"، مساء اليوم، ردود فعلٍ حادة من قبل مشاهدي شبكة "الجزيرة" الإعلامية، بعدما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن مشاركته في حلقة موضوعها "هيبة إسرائيل العسكرية" بعد إسقاط إحدى طائراتها بصواريخ سورية.
وهكذا، تخالف "الجزيرة" مجدداً توجهات السواد الأعظم من مشاهديها، وتنتقل من مرحلة استقبال صحافيين وباحثين إسرائيليين إلى استقبال ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الأولى، في تطبيع إعلامي عارضه مشاهدوها مرات عدة.
Twitter Post
|
وغرّد أدرعي، اليوم، أنه "لأول مرة ضابط في جيش الدفاع يشارك في برنامج #الاتجاه_المعاكس على شاشة #الجزيرة حيث سأخبر المشاهدين انه في كل مكان في #الشرق_الأوسط حيث يسود الشر والفساد نجد أيادي #فيلق_القدس الإيراني وسأتحدث عن #التفوق_الجوي الإسرائيلي رغم الاحتفالات المضحكة التي شاهدناها في #دمشق .تابعوني".
Twitter Post
|
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها برنامج "الاتجاه المعاكس" ومقدمه فيصل القاسم جدلاً واسعاً، وخاصة بين متابعي "الجزيرة"، إن بسبب ضيوفه أو طبيعة مقاربته للمواضيع.
وكان القاسم أثار استنكار المغردين العرب، بعد استضافته الباحث الصهيوني، مردخاي كيدار، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
موجة الغضب الشعبية التي اجتاحت العواصم العربية والمدن الفلسطينية، بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لم تردع القاسم عن استضافة كيدار، في حلقة عنوانها "هل ما زالت القدس في قلوب العرب؟"، مقدماً إياه بصفته "باحثاً في قسم الدراسات العربية في جامعة بار إيلان"، عبر الأقمار الصناعية.
القاسم منح منبر "الاتجاه المعاكس" لكيدار، الذي وصف العرب بـ"الأضحوكة" والعالم العربي بـ"المستنقع" و"الفاشل"، والأمة الإسلامية بـ"شر أمة أخرجت للناس"، من دون أن يحاول مقاطعته حتى، بل اكتفى بتنظيم المناظرة مع الداعية عبدالرحمن سعيد كوكي، على أساس عرض "الرأي والرأي الآخر"، ما دفع "نقابة الصحافيين الفلسطينيين" إلى المطالبة بمحاسبته ووقف "أنشطته الإعلامية التطبيعية".
(العربي الجديد)