ودعم التقرير توصيات عديدة اقترحها باحثون في مجال أغذية في وقت سابق، أبرزها عدم غسل لحوم الدجاج النيئة قبل طبخها، لأنّ ذلك يزيد من مخاطر التسمم الغذائي. إذ إنّ الدجاج الخام غالبًا ما يكون ملوثًا بالبكتيريا الخطرة مثل السالمونيلا، إلا أنّ غسله بالماء في الحقيقة لا يقضي على هذه الجراثيم، بل يزيد انتشارها واحتمالية التعرض لها.
ويصاب واحد من بين كل 6 أميركيين كل عام، بالأمراض التي تسببها هذه الميكروبات المنتقلة من الغذاء، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض CDC. ولا يمكن القضاء على هذه الأحياء الدقيقة إلا بالطبخ، في حين يساعد غسل لحوم الدجاج النيئة على انتشار الباكتيريا على الأسطح والأطعمة الأخرى، إما من خلال رذاذ الماء أو الإسفنج أو الأواني.
وشارك في تجربة نظمتها الوزارة نحو 300 شخص، طُلب منهم إعداد وجبات تتضمن أفخاذ الدجاج والسلطة، وقسموا إلى مجموعتين: زودت الأولى بتعليمات إعداد لحوم الدجاج بأمان، ابتداءً من عدم غسله وحتى تقطيعه على لوح تقطيع مختلف عن المستخدم لإعداد الأطعمة الأخرى، وانتهاءً بتطبيق تقنيات غسل اليدين الآمنة. في حين أرسلت المجموعة الثانية للعمل في مطابخ الاختبارات من دون تلقي التعليمات، ووضع الباحثون على أفخاذ الدجاج سلالة غير ضارّة من البكتيريا التي يمكن تتبعها.
ووجد الباحثون أنّ 61 بالمائة من أفراد المجموعة الثانية الذين لم يزوّدوا بتعليمات الأمان، غسلوا أفخاذ الدجاج النيئة، ونقلوا بكتيريا التتبع إلى أحواض الغسل، على الرغم من أنهم ظنوا أنهم نظفوها جيدًا. كما انتهى الأمر بـ 26 بالمائة منهم بنقل بكتيريا التتبع إلى السلطة، إلا أنّ المفاجأة الكبرى كانت انتقال البكتيريا إلى السلطة أيضًا، لدى 20 بالمائة ممن لم يغسلوا الدجاج، وفسر الباحثون ذلك في أنهم لم يغسلوا أيديهم وأوانيهم بشكل صحيح.
ونصح الباحثون في التقرير بتحضير اللحوم في آخر عملية تحضير الوجبات، أي بعد تحضير الأطعمة الأخرى مثل الفواكه والخضراوات، وباستخدام لوح تقطيع مخصص للّحوم النيئة، وبعدم غسل اللحوم النيئة، وبغسل اليدين بالصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية بين لمس اللحوم النيئة وأي شيء آخر، وباستخدام مقياس حرارة الطعام للتأكد من تسخين الدجاج حتى 73 درجة مئوية على الأقل قبل أكله.