أخبار كاذبة عن اعتداء لندن... لا تصدقوها

23 مارس 2017
(راي تانغ/الأناضول)
+ الخط -
في ظلّ انتشار الأخبار الكاذبة حول العالم منذ العام الماضي، ساهمت مواقع وقنوات في نشر شائعات مفبركة بعد اعتداء لندن، أمس الأربعاء، بعضها لا يمتّ إلى الواقع بصلة.

وقتل أربعة، بينما أصيب نحو 40 آخرين، حينما دهست سيارة عدداً من المارة، وطعن مهاجم شرطياً قرب مبنى البرلمان في لندن، أمس الأربعاء.

ومن بين القتلى المهاجم والشرطي الذي طعنه، في حين أنّ القتلى الثلاثة الآخرين، كانوا من المارة الذين دهستهم السيارة على جسر "وستمنستر" المجاور للبرلمان.

وبحسب ما نقل موقع "باز فيد" الأميركي، عملت مواقع على نشر أخبار كاذبة وشائعات أغلبها يصبّ في إطار الإسلاموفوبيا، إذ صوّرت الشائعات المسلمين فرحين في اعتداء لندن، ساهم فيها ابن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب جونيور.

كما انتشرت صور ومعلومات عن عدّة أشخاص على أنّهم المهاجم المحتمل للاعتداء، كلّها غير صحيحة. فيما لجأ آخرون إلى نشر معلومات كاذبة عن ضحايا غير حقيقيين.


أبو عز الدين
نقلت القناة الرابعة البريطانيّة أنّ المشتبه به في اعتداء لندن هو أبو عز الدين، المعروف سابقاً باسم تريفور بروكس. لكنّ شقيق بروكس أكّد أنه مسجون منذ عام، فأصدرت القناة بياناً سحبت فيه المعلومة.





صورة كاذبة للمعتدي

نشر التلفزيون الروسي صورةً للمعتدي المزعوم في اعتداء لندن، وهو يحمل سكيناً على رقبته، خلال بثّ مباشر على الهواء.

وقال أحد المعلّقين في القناة إنّها سكين مطبخ، متحدثاً عن القبعة التي يرتديها الرجل على رأسه، مضيفاً: "هذه القبعة ترتدى في باكستان وأفغانستان".

وساهمت صفحات روسيّة على "فيسبوك" بنشر الصورة أيضاً.

لكنّ الصورة تعود للعام 2013، حينما حمل رجل سكيناً ووضعها على رقبته أمام قصر باكينغهام، وتم اعتقاله حينها.


(باز فيد)


معلومات كاذبة أخرى عن المعتدي
في خدعة متكرّرة، نشر الكوميدي سام هايد صورةً قال إنّها للمعتدي، وهي غير حقيقية. لكنّ الصورة انتشرت بشكل كبير على "تويتر".



المسلمون فرحون بالاعتداء

نشر حساب فرنسي على "تويتر" لقطة (سكرينشوت) مأخوذة من بثّ قناة "الجزيرة" الإنكليزيّة المباشر على "فيسبوك"، قائلاً إنّ "العالم الإسلامي يضحك على اعتداء لندن".

وبينما لا يُعرف إن كانت الصورة صحيحة وغير مفبركة، إلا أنّ بثّ "الجزيرة" المباشر يُظهر 86 ضحكة متفاعلة مع الفيديو فقط، مقابل أكثر من ألف تفاعل حزين. ولا يُمكن معرفة أديان هؤلاء الـ86 من ضحكة على "فيسبوك" بطبيعة الحال. 




صادق خان
نشرت عدّة حسابات على مواقع التواصل مقابلةً مفبركة لعمدة لندن، صادق خان، يقول فيها إنّ اعتداء لندن "جزء لا يتجزأ من الحياة في المدن الكبيرة"، وتم نشرها على أنّها حدثت أمس، بعد الاعتداء.

والمقابلة الأصلية نشرت في سبتمبر/أيلول 2016 الماضي، وكان خان يقول فيها إنّ مهمّته التحضير لأيّ شيء وكلّ شيء. وتم اجتزاء المقابلة ونشرها على أنها ردّ فعل خان الرسمي، بينما هو كان نشر مقطع فيديو يقول فيه إنّ البريطانيين لن يخافوا.

وساهم دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنشر تلك الشائعة، التي تعتمد فقط على فكرة أنّ خان مسلم، ما سبّب غضباً كبيراً على مواقع التواصل من ترامب.

وردّ البريطانيون في مواقع التواصل على ترامب جونيور، معتبرين أنّ استغلال جرح لندن لكسب التعاطف السياسي في الولايات المتحدة عار. 








ضحايا غير حقيقيين
على غرار كلّ اعتداء، يتم نشر معلومات كاذبة عن الضحايا. وانتشرت صورة أمس لصحافية مكسيكيّة، وقيل إنّها كانت في بريطانيا واختفت خلال الاعتداء، لكنّ تلك المعلومات غير صحيحة.




الضحك وشرب الشاي

نشر مغردون صورةً قيل إنّها لخدمة مترو أنفاق لندن، كُتب فيها إنّ "هذه لندن، وسنشرب الشاي ونضحك مهما فعل الإرهابيّون". والحقيقة أنّ الصورة مفبركة وتمّ كتابة الكلمات عليها أونلاين.





(العربي الجديد)


المساهمون